للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"الجرجانية"، ولم يكن يحضر المحافل ولا يُفْتى. وكان يستحضر الرافعي وينزله على مسائل "التنبيه" تنزيلا عجيبا. وعنده انجماع وعدم معرفة بأمور الدنيا، وكانت وفاة أبيه بشهبة - وهو قاضيها - سنة سبعٍ وعشرين، قضى بها أربعين سنة فعاش بعده خمسًا وستين سنة.

٣٢ - محمد بن عمر بن محمد بن بنت المغربي، كان ربيب القاضي بدر الدين بن أبي البقاء، وكان جده صلاح الدين المغربي رئيس الأطباء. مات في ذي الحجة.

٣٣ - محمد (١) بن محمد بن عبد الله بن محمود، جلال الدين بن قطب الدين قاضي الحنفية، يلقب جار الله، ويقال له الجار. تقدم عند الأشرف بالطب، وكان نائب الحكم عن صهره السراج الهندى، وكان بارعًا في العلوم العقلية كالطب وغيره، وحظى عند الأشرف، وقد ولى مشيخة سعيد السعداء ثم ولى القضاء إلى أن مات في رجب ويقال إنه جاوز الثمانين، وكان مشاركًا في العربية وفي الفقه قليلًا.

وقد تقدم في الحوادث ما اتفق له من إرادة إقامة المودع للحنفية، وقد ناب أولا عن صهره السراج الهندى، ثم استقر في تدريس المنصورية بعد موته في رجب سنة ثلاث وسبعين، واستقر في تدريس جامع ابن طولون في سنة ست وسبعين بعد ابن التركماني، واستقر في قضاء الحنفية في رجب سنة ثمان وسبعين.

٣٤ - محمد بن عثمان بن أحمد بن عمرو (٢) بن محمد الزرعي الأصل، يعرف بابن شمر نوح، جلال الدين بن نجم الدين بن فخر الدين قاضي حلب وابن قاضيها، وهو سبط جمال الدين بن الشريشي. باشر الحكم نيابةً بحلب ثم استقلالًا إلى أن مات في ربيع الأول، وكان قليل الكلام جميل الوجه قوى المعرفة بالأحكام، وقد ولى بدمشق قضاء العسكر ووكالة بيت المال.

٣٥ - محمد بن محمد بن هبة الله الأنصاري، زين الدين، ناب في الحكم ومات في ربيع الآخر.

٣٦ - محمد بن محمد الشاذلي، زين الدين بن الموان، صهر الشيخ محمد بن وفاء، مات في ربيع الأول (٣).


(١) راجع المنهل الصافى ٣/ ٢٦١، وقد ذكر في الدرر الكامنة ١/ ١٠٦ أنه مات سنة ٧٥٧ هـ.
(٢) هكذا أيضا في النجوم الزاهرة (ط. بوبر) ٥/ ٣٤٦، لكنها "عمرو "في الدرر الكامنة ٤/ ٥٣٢.
(٣) ذكرت النجوم الزاهرة، ١١/ ٢٠٦ في ترجمته أنه كان صاحب عبادة وللناس فيه اعتقاد حسن.