يلبغا فأظهر إنكار ذلك ذلك، وخرج بالعسكر في طلبه، فساروا يوماً في غير الطريق التي توجه فيها، فلم يروا له أثراً، فبلغ ذلك السلطان فاتهمه به، وكان ما كان من عزله.
وفي شعبان زلزلت مصر والقاهرة زلزلة لطيفة، وذلك في ليلة الثالث عشر منه.
وفيه أحضرت إلى أحمد بن يلبغا صغيرة ميتة لها رأسان وصدر واحد ويدان فقط ومن تحت السرة صورة شخصين كاملين كل شخص بفرج أثنى ورجلين، فشاهدها الناس، وأمر بدفنها.
وفي رمضان أمر عبيد البرددار مقدم الدولة أن يلبس بزي الترك ففعل، ثم أذن له بعد فرجع إلى شلكه الأول في السنة التي تليها.
وفيها أمسك الجوباني ثم أطلق في آخر السنة وأعطي نيابة الكرك.
وفيها ثارت فتنة بين عبيد صاحب مكة وبين التجار ونهبوا منهم شيئاً كثيراً.
وفيها استقر محب الدين بن الشحنة في قضاء حلب بعد موت جمال الدين إبراهيم بن العديم.
وفيها وقع الغلاء بمصر إلى بلغ القمح بخمسين درهماً كل أردب.
وفيها أمسك الناصري وحبس بالإسكندرية، واستقر عوضه بحلب سودون المظفري، ثم في السنة المقبلة عصى منطاش عليه فعجز عنه سودون المظفري فأخرج برقوق الناصري من الإسكندرية وأعاده إلى نيابة حلب واستمر سودون المذكور مقيماً بحلب أميراً كبيراً.
وفيها أوقع العادل صاحب الحصن بالتجيبية وكبيرهم عبد الله التجيبي وأعانه صاحب ميافارقين وغرز الدين السلماني وصاحب أرزن ولكنه لم يظهر ذلك وأغار عبد الله المذكور على الطرقات ونهب القوافل فقصده العادل فانهزم إلى قلعة وانحصر بها مدة