أحمد بن محمد الزركشي شهاب الدين أمين الحكم بالقاهرة ومصر، مات في ربيع الأول فجأة، وضاع للأيتام عنده أموال عظيمة، قرأت بخط القاضي تقي الدين الزبيري أنها تزيد على ثلاثمائة ألف درهم تكون نحواً من خمسة عشر ألف دينار فبيع موجوده فكان دون النصف، قلت: والذي تحرر لي أن المحاصة وقعت على ربع وسدس عن كل درهم، وبلغ السلطان ذلك فأسرها في نفسه على القاضي الشافعي حتى عزله في السنة التي بعدها.
إسماعيل بن عبد الله الناسخ المعروف بابن الزمكحل، كان أعجوبة دهره في كتبه قلم الغبار مع أنه لا يطمس واواً ولا ميماً، ويكتب آية الكرسي على أرزه وكذلك سورة الإخلاص، وكتب من المصاحف الحمائلية ما لايحصى.
حسن بن علي بن عمر بن أبي بكر بن مسلم الكتاني بدر الدين الصالحي المؤذن بالجامع المظفري، ولد سنة ٧١٣، وسمع من الحجار وغيره وحدث بالإجازة عن الدشتي وإبراهيم بن عبد الرحمن بن الشيرازي وجماعة، مات في المحرم عن بضع وسبعين سنة.
خليل بن قراجا بن دلغادر التركماني أمير الأبلستين بعد والده، قتل بيد إبراهيم بن يغمر التركماني بالقرب من مرعش، قال القاضي علاء الدين: كان عارفاً، ذا رأى صائب وله أفعال جميلة وملاطفة حسن وسياسة، وكانت له مدة متحيراً في البلاد لغضب سلطان مصر عليه، وكان قتله بمكيدة احتالها عليه إبراهيم، وجاوز خليل من العمر ستين سنة.