للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢٢ - محمد بن عبد الله بن أحمد الهكارى ثم الصلتي، شمس الدين، ولى قضاءَ حمص أَخيرًا، وكان اشتغل على أَبيه بالصلت، وكان مدرّسًا ثم درّس بعد أبيه ثم قدم دمشق فسمع بها، وكان لا يملّ من الاشتغال بالعلم وتعليق الفوائد، وتنقَّل في قضاءِ البر، ولخص "ميدان الفرسان" في قدر نصفه (١).

٢٣ - محمد بن علي بن الحسن بن عبد الله أمين (٢) الدين الأَنَفى - بفتحات - المالكي، وُلد سنة ٧١٣ وعنى بالحديث، وظهر له سماع من الحجار فحدّث به، وسمع من البندنيجي وأَسماء بنت صصرى وغيرهما وطلبه بنفسه، وكتب الكثير. وسمع العالى والنازل، وأَخذ عن البرزالي والذهبي، ونسخ كثيرًا من مصنفاته وغيرها.

وولى قضاءَ حلب يسيرًا، وكان يُفتى على مذهب مالك، وناب في الحكم عن السلامي خمس سنين، وولى مشيخة الحديث بالناصرية ومشيخة الخانقاه النجمية، ثم ولى قضاءَ حلب في شوال سنة سبع وخمسين فأَقام أربع سنين، ثم رجع إِلى دمشق فناب عن الفاروثى ثم ترك.

قال ابن حجّى: "كان حسن العشرة يقصده الناس لحسن محادثته ويطلبه الرؤساء كذلك ويحرصون على مجالسته لفكاهة فيه" مات في شوال عن ثمانين سنة. وقال الذهبي في المعجم المختص: "كان يحفظ كثيرًا من الفوائد الحديثية والأَدبية".

٢٤ - محمد بن علي بن منصور بن ناصر الدمشقي الحنفى، وُلد سنة سبع وسبعمائة أو قبلها، وأَخذ عن أَبيه (٣) والبرهان بن عبد الحق والنجم القحفازي وابن القويرة ورضيّ الدين المنطقى وجلال الدين الرازي وعلاءَ الدين القونوى، وسمع من الحجار والبندنيجي وغيرهما، وحدّث ودرّس في أَماكن، وولى قضاءَ مصر في رمضان سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة، ودرّس بالصرغتمشية وغيرها إِلى أن مات في ربيع (٤) الأَول، وكان بارعًا في الفقه صلبًا في الحكم متواضعًا ليّن الجانب.


(١) الظاهر أن "ميدان الفرسان" كان في ست مجلدات، فقد ذكر ابن حجر في الدرر الكامنة ٤/ ١٧٥٤١ أن المكاري اختصره في ثلاثة.
(٢) الوارد في الدرر الكامنة ٤/ ٧٣٤ "أثير الدين" ويلاحظ أن "أمين الدين" لم ترد في ز.
(٣) راجع ترجمته في ابن حجر: الدرر الكامنة ٣/ ٣٠٧.
(٤) الوارد في الدرر الكامنة ٤/ ٧٣٤ أنه مات في المحرم وإن صحفت السنة هناك.