مات في ربيع الأول عن ثمانين سنة وزيادة، ولم يحدث شيئاً، وهو الذي أراد صاحبنا شمس الدين بن الجزري بقوله:
باكر إلى دار عدل جلق يا ... طالب خير فالخير في البكر.
فالدست قد طاب واستوى وغلا ... بالقرع والقنبيط والجزر.
وأشار بالقنبيط إلى هذا وبالجزر إلى نفسه وبالقرع إلى أبي كبر بن محمد الآتي ذكره سنة أربع وتسعين، وقال ابن حجي: كان سمح النفس، كثير التبسط في المآكل والملابس.
أحمد بن محمد بن عمر، شهاب الدين، إمام الشامية البرانية، كان من نبلاء الطلبة الشافعية، مات في ذي الحجة.
أحمد بن محمد، محب الدين المعروف بالسبتي، انقطع بمصلى خولان ظاهر مصر بالقرافة، وكان معتقداً ويشار إليه بعلم الحرف والزيجات، مات في العشرين من صفر عن سن عالية، أظنه جاوز الثمانين، رأيته بالمصلى في يوم عيد، وكان حسن السمت.
أحمد بن موسى بن علي، شهاب الدين بن الوكيل، عني بالفقه والعربية وقال النظم فأجاد، وكان سمع بمكة من الجمال ابن عبد المعطي المكي، وبدمشق من الصلاح ابن أبي عمر، ومن شيوخه في العلم: صلاح الدين العفيفي، ونحم الدين ابن الجابي، وجمال الدين الأسيوطي، وشمس الدين الكرماني، أخذ عنهم بمكة، وكان يتوقد ذكاء، مات بالقاهرة في صفر.
أحمد بن أبي يزيد بن محمد السراي الشهير بمولانا زاده الحنفي شهاب الدين بن ركن الدين، قال الشيخ بدر الدين الكلستاني في حقه ومن خطه لخصت: ولد في عاشوراء