للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سمعتُ عليه "صحيح البخاري" بمكة. وتفرّد عن الرضى بسماع "الثقفيات" وغيرها، وقد حضر إلى القاهرة في أواخر عمره وحدّث. ثم رجع إلى مكة، وتغير قليلا. مات بها (١) في ذي الحجة.

١٩ - عبد المحسن بن عبد الدائم بن عبد المحسن بن يحيى الدواليبي البغدادي الحنبلي، وُلد سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة، وروى عن جده عفيف الدين بن عبد المحسن بن محمد وغيره، وكان واعظًا يكنى أبا المحاسن.

٢٠ - عبد الواحد بن عبد الله المغربي المعروف بابن اللوز، كان فاضلًا ماهرًا في الطب والهيئة وغير ذلك. مات في شوال.

٢١ - عبد (٢) الوهاب بن عبد الله القبطى المعروف بكاتب سيدى، وَلِيَ الوزارة بعد كاتب أولان ثم عُزِل بعد قليل، وكان مستضعفا.

٢٢ - العلاء بن أحمد بن محمد بن أحمد السيرامى - بمهملة مكسورة بعدها تحتانية ساكنة - علاء الدين؛ كان من كبار العلماء في المعقولات. قدم من البلاد الشرقية بعد (٣) أن درس في تلك البلاد ثم قدم فأقام في ماردين مدّة ثم فارقها لزيارة القدس فلازمه أهل حلب للإفادة، وبلغ خبرُه الملك الظاهر فاستدعى به وقرره شيخا ومدرسا بمدرسته التي أنشأها بين القصرين وأفاد الناس في علوم عديدة، وكان إليه المنتهى في علم المعاني والبيان، وكان متودّدا إلى الناس محسنًا إلى الطلبة، قائما في مصالحهم لا يطوى بِشْرَهُ عن أحدٍ مع الدين المتين والعبادة الدائمة.

مات في ثالث جمادى الأولى وكانت جنازته حافلة وقد جاوز السبعين.

٢٣ - علي بن عبد الله المؤذن، رئيس المؤذنين علاءُ الدين، يُعرف بابن الشاطر. مات في ربيع الأول.


(١) أي أنه مات بمكة.
(٢) انظر ترجمته مرة ثانية في وفيات السنة التالية، ص ٣٨٧، ترجمة رقم ٢٧.
(٣) عبارة بعد أن درس ........ حلب للإفادة" غير واردة في ظ، ولكن بدلها جاءت عبارة "فأقام بحلب للافادة".