وكان أصله لصاحب ماردين فقدمه للناصر حسن، وكان عارفاً بتحصيل الأموال، محباً في العمائر وله مدرسة بحلب، ولي نيابة طرابلس وحلب ودمشق مراراً، وقيل إنه كان يحسن ضرب العود.
وبزلار العمري، كان من مماليك الناصر حسن، فرباه مع أولاده ثم تقدم، وولي النيابة بدمشق، وكان شجاعاً فطناً مشاركاً، مات بقلعة دمشق مسجوناً.
وتلكتمر كاشف الجسور في أول السنة.
جركس بن عبد الله الخليلي كان تركماني الأصل، أصله من مماليك يلبغا، وتقدم عند الظاهر، وكان حسن الشكل مهيباً مع الرأي الرصين والعظمة، وكان له في كل يوم خبز يتصدق به على بغلين يدور بهما أحد مماليكه بالقاهرة على الفقراء وبمكة والمدينة، وولاه الظاهر أمير آخور بتقدمة ألف، وقرره مشير الدولة وخلف أموالاً كثيرة جداً، وكان بإحدى رجليه داء الفيل، قتل في المعركة بالربوة ظاهر دمشق.
حسن بن علي بن قشتمر أحد أمراء العشرات بالقاهرة، لم يتأمر من أخوته غيره، وكان شاباً حسن الشكل.
الحسين بن عبد الله الحبار بالمهملة ثم الموحدة الشيخ المشهور بالشاذلي، كان يتكلم على الناس، وحفظت عنه كلمات فيها إشكال وكان للناس فيه اعتقاد زائد. مات في ربيع الأول.
صراي الطويل، أخو بركة، تقدم ذكره في الحوادث وأنه نم على أخيه عند برقوق وحظي عند فأقره على إمرته إلى أن مات في ربيع الأول.
سودون المظفري نائب حماة ثم حلب، تقدم ذكره في الحوادث، وكان أصله عند قطلوبغا المظفري نائب حلب، وباشر عند جرجي الإدريسي خزندار ثم انتقل إلى أن ولي نيابة حماة ثم نيابة حلب في سنة سبع وثمانين، ثم اتصل بيلبغا الناصري واستقر أتابكا بها إلى أن وقع بينه وبين الناصري فقتل سودون المذكور،