للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢٤ - على بن محمد بن عبد الرحمن المصرى نزيل حلب المعروف بابن العُبْي (١) - بضم المهملة وسكون الموحدة بعدها تحتانية ثم ياء النسب - نشأ بالقاهرة وحصل على الوظائف وتعانى الآداب وقال الشعر الحسن ولقي الصلاح الصفدى بدمشق وغيره، وسمع من ابن المرحّل وغيرِه، وولى بها توقيع الدست، وكان جاور بعد ذلك بالمدينة الشريفة.

قال البرهان المحدّث: "كان عارفًا بفنون (٢) الشعر ونظم النظم حسنا".

قلتُ: وأَنشد له:

حلاوية ألفاظها سكريّة … قلتني، وقوت نار قلبي بالعجب

يسير دمعي في حلاوي (٣) مشبك … ومن أجل ست الحسن زاد بي السكب

مات في غرة المحرّم (٤).

٢٥ - عمر بن عبد الله الإسناوى، سراج الدين: لقبه قنور، وفيه يقول بدر الدين بن الناصح بلّيقة أولها:

قنور عمره فار السنداس كله أنجاس

٢٦ - عمر بن منهال الدمشقي كاتب السرّ بدمشق، وليها قليلًا وكان حسن المحاضرة وكان موقع القبلية مدّة، وحصل أموالًا، وكان وهابا نهابا وتسحّب لما عجز عن الوفاء بما وعد به على كتابة السر فولى غيره، واستمر غائبًا مدة ثم ظهر واستمر خاملا إلى أن مات في رمضان.

٢٧ - محمد بن إبراهيم بن يعقوب، شمس الدين، شيخ الوضوء. كان يقرئ بالسبع ويشارك في الفضائل، وقيل له "شيخ الوضوء" لأنه كان يطوف على المطاهر فيعلم العامة الوضوء، وكان يعاب (٥) بالنظر في كلام ابن العربي ومات في سابع عشرى شعبان، وبخط ابن حجى: "مات في جمادى الآخرة" جاوز السبعين، قال ابن حجي: "قدم من صفد قديما (٦) "،


(١) وذلك نسبة إلى بيع العبى، راجع الدرر الكامنة ٣/ ٢٤٠.
(٢) في ل، ش "بعيوب".
(٣) "خدودي" في الدرر الكامنة ٣/ ٢٤٠ وفى ش "وسير ومعى في جلاوى".
(٤) في ل "السنة".
(٥) في هامش ز بخط قارئها "سبحان الله يعد النظر في كلام ابن العربى عيبا مع ماله من الفضائل وظهر له في العلوم الكسبية لا يهذب الأخلاق" ثم إمضاء الكاتب.
(٦) ساقطة من ل.