للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسمع على السيارجي أحد أصحاب الفخر وتفقه بوالدى وغيره. وأذن له ابن الخطيب بيبرود (١) في الإفتاء، وكان التاج السبكي يثنى عليه، وسلك مع ذلك طريق التصوف، وكانت بيده إمامة الطواويس، وله فيها وقتٌ للذكر، وله راتب على الجامع، ثم دخل القاهرة واجتمع بالسلطان ورتَّب له راتبا على المرستان المنصوري، وذكر أنه طالع "النهاية" مرة، وكان حسن الفهم جيّد المناظرة" قال: "وكان يعتقد ابن العربي، وأقام بالقاهرة تسع سنين".

٢٨ - محمد بن أحمد بن عبد الرحمن المنبجي، شمس الدين الأسمري، خطيب المزة، سمع الكثير على التقى سليمان ووزيرة وابن مكتوم وغيرهم وتفرد بأشياء وأكثروا عنه.

مات في ذي القعدة عن ست وثمانين سنة، وهو آخر من حدث عن ابن مكتوم "بالموطأ"، وعن وزيرة "بمسند الشافعي"، وولى بآخره قضاء الزبداني.

٢٩ - محمد بن أحمد بن علي بن الفاضح، بدر الدين، نشأ في طلب الكتابة فكتب الخط. المنسوب وشارك في الفضائل والآداب، ونظم الشعر وخدم ابن فضل الله، وكان لطيف الذات حسن الشكل، وسمعتُ من نظمه ونوادره.

مات في جمادى وله نحو الثلاثين سنة.

٣٠ - محمد بن إسماعيل الإربلى، بدر الدين بن الكحال، عنى بالفقه والأُصول وكان جيّد الفهم فقيرًا ذا عيال وهو مع ذلك راضٍ قانع، جاوز الأربعين.

٣١ - محمد بن عبد اللطيف بن محمود بن أحمد الريغي، أبو اليمن، عز الدين بن الكويك، أصله من تكريت ثم سكن سلفه الإسكندرية وكانوا تجارا، وسمع هذا بالإسكندرية من العتبى ووجيهة بنت الصفدى وبدر الدين بن جماعة وعن ابن قريش وابن حيان وغيرهم، وكان رئيسًا مسموع الكلمة.

مات في جمادى الأُولى عن خمس وسبعين سنة، فإنه ولد في شعبان سنة خمس عشرة وسبعمائة.

٣٢ - محمد بن علي بن أبي زيا (٢) المصرى، سمع من السديد الإربلي وغيره وحدّث، مات في ربيع الآخر. سمع منه أصحابنا.


(١) في ل "بيروت".
(٢) بدون نقط في ش.