للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأُعيدت المكوس كلها كما كانت، ونودى بأمان الجراكسة ومن ظهر منهم فهو باقٍ على إقطاعه، ومن اختفى شُنق.

ثم قُبض على عدد كبير من الأمراء الكبار والصغار وجميع من عرف بالانتماء للملك الظاهر [برقوق]، وسُجن بالإسكندرية نحو الثلاثين من الأُمراء، وبالقلعة خلقٌ كثيرٌ من المماليك وبخزانة (١) شمائل خلق كبير من الهاربين (٢) أيضا.

وفي حادى عشرى جمادى الأخيرة عرض الجوبانى المماليك الظاهرية فأفرد لخدمة السلطان مائةً نزَّلهم بالطباق، وفرق البقية على الأمراء.

وفى وسط جمادى الآخرة ثار آقبغا الصغير بدمشق في أربعمائة فأوقع بهم جَنْتَمِر فهزمهم وقبض على آقبعا وسجنه.

وفى سادس عشرى جمادى الآخرة أعيد شرف الدين على بن قاضي العسكر إلى نقابة الأشراف عوضا عن الطباطبي.

وفى سلخ جمادى الآخرة كُسِرَت جرار الخمر بالرميلة. حُملت من بيوت النصارى (٣) الأرمن التي بالكوم قرب الجامع الطولوني.

وفى رجب جُرّدت العساكر لردع الشرقية الزهيرية لكثرة فسادهم.

* * *

وفى أول يوم منه أُدّعى على ابن سبع - شيخ العرب بزفتة - بأشياء تنافى الشريعة، وشهدت عليه جماعة إلى أن خلص، نُقل إلى الشافعية فحكم بحقن دمه، ثم سعى به إلى أن


(١) كانت من السجون في العصر المملوكي وقد هدمها المؤيد شيخ وأقام مكانها مسجده.
(٢) في زد "المماليك".
(٣) في ز "أسارى".