للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومهر واستنابه التاج السبكي في إمامة الجامع والخطابة، واستمرَّ ينوب في ذلك إلى أَن مات، وكان خيّرًا ملازما للجامع يشغل الطلبة. مات في ربيع الآخر.

١٣ - عثمان بن عبد الله الأَبّار نزيل جامع عمرو بن العاص، كان أَحد من يَعتقده المصريون. مات في شهر رجب.

١٤ - على بن خلف بن كامل بن عطاء الله الغزِّى (١)، علاء الدين قاضي غزة، ولد سنة اثنتي (٢) عشرة وسبعمائة، وحدّث عن الحجار بالصحيح سماعا وأَخذ عنه الرحالة، وسمع (٣) من أَبي بكر بن عنبر وزينب بنت يحيى بن عبد السلام وغيرهما، وتفقَّه أَخيه الشيخ شمس الدين صاحب ميدان الفرسان وعلى العماد الحسبانى وغيرهما وولى قضاء غزَّة فرأَس بها.

قرأْتُ في تاريخ ابن حجى: "كان له اشتغال بدمشق، وأَخذ عن ابن الفركاح وهو أَسنّ من أَخيه"، ويقال إن أَخاه قرأَ عليه أَولا وكذلك العماد الحسباني وكان يفتخر بذلك ثم تقدما وتأَخَّر هو، ومات بغزَّة في أَحد الربيعين ويقال في جمادى الأُولى ويقال في صفر ويقال في شعبان، وسمع أَيضا من زينب (٤) السلمية.

١٥ - على بن عبد المغربل أَحد من كان يُعتقد بالقاهرة. مات في سادس عشر جمادى الأُولى ولم يكن (٥) بعده في فنه مثله.

١٦ - عمر بن سعيد بن عمر بن بدر بن مُسَلم (٦) بن سعيد الكتَّان، بالمثناة المشدَّدة ثم النون - زين الدين القرشي، البلخي الأَصل العينتابي، ولد سنة أَربع وعشرين وسبعمائة، واشتغل كثيرًا وسمع الكثير وعنى بالحديث والفقه والأُصول والعربية، وكان يعمل المواعيد وللناس فيه محبةٌ واعتقاد، وقد امتُحن مرةً بسبب المذهب التيمي كما تقدّم في الحوادث، ثم امتُحن لصحبة ولده لمنطاش ومات مسجونا بقلعة دمشق في جمادى الآخرة.


(١) في ز "المغربي".
(٢) في ل، هـ، ز، ك، والدرر الكامنة ٣/ ١٠٤ "سنة ٧٠٩ هـ".
(٣) عبارة "سمع ....... غزة فرأس بها" في السطر بعد التالي جاء بدلها في ظ "وهو أخو شمس الدين صاحب ميدان الفرسان ويه تخرج في الفقه".
(٤) هي زينب بنت ابن عبد السلام السلمى المتوفاة سنة ٧٣٥ هـ، راجع عنها الدرر الكامنة ٢/ ١٧٦٤.
(٥) في ز، هـ "يأت".
(٦) الضبط من ز.