للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قرأ عليه جماعة من شيوخ حلب كأبى البركات وشمس الدين النابلسي وشرف الدين الدارنجي وعزِّ الدين الحاضري.

وذكر القاضي علاء الدين في تاريخه أن جمال الدين بن الحافظ. قال له يوما: "يا كافر"، فقال له ابن طيبغا: "بما عرفتَ الله؟ " فسكت، فقال علاء الدين: "فمن هو الكافر؟ الذي يعرف الله أو الذي لا يعرفه؟ "؛ قال: "وكان يُعرف بفساد العقيدة ويُنسب إلى ترك الصلاة وشرب الخمر ولم يكن عليه وضاءة الدين وأهل العلم، وكان أكثر الأُمراء يعتمد عليه في أحكام النجوم".

١٧ - على بن عبد الله الروبي - بالباء الموحدة - نسبة إلى موضع بالفيوم، كان مجذوبًا وتظهر منه أشياء خوارق للعادة وللناس فيه اعتقاد زائد. مات في ذي الحجة.

١٨ - على بن عبد الله الحراني، علاء الدين قاضي المحلة، مشهور. مات في المحرم.

١٩ - عمر بن عبد المحسن بن عبد اللطيف، صدر الدين بن رزين؛ سمع الدبوسي والقطب الحلبي وغيرهما، وأجاز له الحجار وابن الزراد وطائفة، وحدث وناب في الحكم بصلابةٍ ومهابة، ودرّس بأماكن.

مات في المحرم وكان بيده تدريس الحديث بالظاهرية البيبرسية وبالفاضلية، واستقر فيها شيخنا العراقي بعده.

٢٠ - فاطمة بنت عمر بن يحيى المدنية، تعرف ببنت المؤذن (١) وبنت الأعمى، أجاز لها الدستى والقاضي والمطعم ونحوهم، وحدثت بمصر، [و] ماتت في آخر السنة.

٢١ - فاطمة بنت محمد بن عبد الرحيم الأميوطي، أُخت الشيخ جمال الدين. سمعَتْ من وزيرة والحجار وحدثت.

٢٢ - محمد بن إبراهيم بن أبي بكر بن محمد بن أبي الكرم، النابلسي الأصل ثم الدمشقى، فتح الدين بن الشهيد، أحد أفراد الدهر ذكاءً وعلمًا ورياسةً ونظمًا. تفقَّه ومهر في التفسير والفقه، وبرع في الأدب والفضائل، وأقرأ الكشاف وغيره، ونظم "السيرة النبوية"


(١) "المؤذن وبنت" لم ترد في ل، هـ، ز.