للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مات في رجب، واستقر عوضه في مشيخة القوصونية تاج الدين عبد الله بن الميموني، وكان قد حفظ كتباً منها الشفاء والمقامات والإلمام وعرضها.

علي بن عبد الرحمن الخراساني، أحد العباد، أقام ببغداد مدة، وللناس فيه اعتقاد كبير، ثم وصل إلى القاهرة في ربيع الآخر فمات بها في هذه السنة.

علي بن عجلان بن رميثة بن أبي نمي بن أبي سعد بن الحسن بن قتادة بن أدريس الشريف أبو الحسن الحسني أمير مكة وابن أميرها، ولي في أول شعبان سنة تسع وثمانين، فامتنع عنان من تسليم الأمر إليه وتقاتلوا في سلخ شعبان، فقتل كبيش بن عجلان وجماعة، ومضى إلى مصر فاستقر شريكاً لعنان ففر عنان إلى نخلة فتبعه علي فتقاتلوا فقتل مبارك بن عبد الكريم واستمر عنان بوادي مر وتوجه حسن بن عجلان إلى مصر، فأخذ عسكراً من الترك ورجع إلى أخيه، ثم وقع بينه وبين أخيه وشاركه محمد، ثم استقر عنان في نصف الإمرة وأن يكون القواد مع عنان والأشراف مع علي بن عجلان وأن يقيم كل منهما بمكة ماشياً ولا يدخلها إلا لضرورة فلم يتمش لهم حال ونهب ركب اليمن وبعض المصريين، ثم آل الأمر إلى أن اجتمعا بمصر وأجلس علي فوق عنان وأعطي الظاهر علياً مالاً وخيلاً ومن الفول والشعير شيئاً كثيراً، فرجع إلى مكة وسار سيرة حسنة، ولكن أفسد الأشراف بجدة فساداً كبيراً، ثم نازعه أخوه حسن، وتوجه إلى مصر ليلي أمر مكة فقبض عليه وعلى علي بن مبارك فلم ينشب علي أن قتل، قتله كردي أبن عبد الكريم بن معيط وجماعة من آل بيتهم وهربوا فخرجوا إليه ودفنوه بالمعلى، وذلك في شوال، واستقر بعده أخوه حسن، وكان علي شاباً جميل الصورة كريماً عاقلاً رزين العقل واستقر في إمرة مكة بعده أخوه حسن بن عجلان فطالت مدته كما سنذكره.

علي بن محمد الركاب الحنفي، ناب في الحكم، مات في رجب.

<<  <  ج: ص:  >  >>