للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها وقع بين طقتمش خان وبين تمرلنك وقائع كان النصر فيها لتمرلنك وجهَّز ولده لقمان إلى كيلان فَملكها، وفرّ طقتمش خان إلى بلاد الروس، ثم توجّه (١) إلى القرم فملكها ثم إلى كافا فملكها أَيضا وخرّبها، ووصلت رسل الملك الظاهر إليه المجهزون إلى طقتمش خان في آخر هذه السنة بهذه الأَخبار في ذى الحجة ورئيسهم طولو، فذكر أَن اللنك طرقه بعد قدومهم بيسير، فخامر جماعة من أصحاب طقتمش خان فانكسر وهرب طولو إلى [بلاد] السراى، ثم توجه إلى القرم ثم توجه إلى الكفا ثم توجّه منها إلى .... (٢) فبلغهم أَن اللنك غلب على القرم ونزل على الكفا فحاصرها وفتحها، وتوصل طولو حتى دخل القاهرة.

* * *

وفى شهر ربيع الأَول منها ابتدأَ جمال الدين محمود الأستادار في الخمول، فإنه شكي إلى السلطان قلة المتحصَّل وكثرة المصروف، فرافع فيه بعض المباشرين، فأَمر السلطان بمصادرته على خمسمائة أَلف دينار، ثم استشفع فيه إلى أَن قُررت مائةً وخمسين ألف دينار بعد أَن ضربه، ثم خلع عليه.

* * *

وفيه شكى شخص نصراني بعض نواب المالكي (٣)، وهو شمس الدين محمد بن شهاب الدين أَحمد لديرى للسلطان فضربه بحضرته بَطْحًا ورسم عليه، وتأَلم الناس له.

* * *

وفي رابع شعبان حضر الظاهر مجلس دار العدل بعد تعطيلها سنة ونصفًا.

* * *

وفى شوال غيّر السلطان الظاهر الحكمَ بين الناس من يومى الأَحد والأَربعاءِ إلى يومى السبت والثلاثاء، وخصّ الأَحد والأَربعاءَ بالشرب.

* * *


(١) أي اللنك.
(٢) كلمة غير مقروءة في جميع النسخ.
(٣) في ز، ل "الحكم".