للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها اعتنى السلطان بأَمر البريد فجهّز الخيول اللائقة لذلك وفرضها (١) على الأُمراءِ، فعلى كل مقدّم: عشرة أَكاديش. وعلى (٢) الطبلخاناه: كل واحد اثنان، وعلى العشراوات: كل واحد واحد، فجهزت على ذلك الحكم.

* * *

وفيها كانت الوقعة بين الفرنج وصاحب غرناطة فقتل من الفرنج مقتلةٌ عظيمة، ونصر الله المسلمين، وذلك (٣) أَن الفرنج نازلت غرناطة، فاستعان ابن الأَحمر بصاحب فاس المريني فسار إليه في عساكره إلى جبل الفتح، فتقهقر الفرنج لمجيئه ووقعت الحرب.

* * *

وفيها كانت الوقعة بين نعير والتركمان، فقُتل تنعير جماعة من أَصحابه ومات كثير من جماله، فرحل نعير إلى القاهرة ودخل إلى السلطان وفي رقبته منديلٌ فعنى عنه السلطان وخلع عليه، ثم قدم ولده عمر (٤) إلى السلطان فعنى عنه، ثم قبض عليه وسجنه بالاسكندرية.

* * *

وفيها حضر قاصد الملك الصالح صاحب ماردين يبذل الطاعة للملك الظاهر فأَرسل إليه تقليدًا وخلعة.

* * *

وفيها ترافع شهاب الدين المالقي ترجمان الإسكندرية وزين الدين الموازيني بدولب دار الضرب بها إلى السلطان فصادرهما على أَلف أَلف درهم فضة.

* * *


(١) في ز "فرقها".
(٢) ورسم مثل اضا على الوزير والأستادار، راجع نزهة النفوس، ورقة ٤٦ ب.
(٣) هذا الخبر حتى نهايته غير وارد في ظ.
(٤) في ز "سلطان ولد بن جل الدين"، أما هذا الاسم فهو ابن شيخ حسن بن السلطان أويس الذي كان قد حضر إلى مصر صحبة عمه القان غياث الدين أحمد بن أويس. راجع قصته في نزهة النفوس، ورقة ٤٦ ب: انظر ص ٤٩١ حاشية رقم ١.