للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيه توجّه جماعة من الأمراء الكبار إلى الصعيد لتمهيد العربان فكبسوا على جماعةٍ ما بين النويرة إلى ببا، وأَمسكوا نحو خمسمائة نفس وخمسين فرسا أَو أَكثر ورجعوا (١)، فأَمر السلطان بحبس المأْسورين في الخزانة وذلك في رمضان.

* * *

وفيه توجّه تاج الدين بن أبي شاكر الذى ولى الوزارة إلى الشام وزيرًا، وصُرف بدر الدين الطوخي.

* * *

وفى رمضان استقرَّ شرف الدين الدماميني في الحسبة بالقاهرة عوضًا عن ابن البرجي.

* * *

وفيه حجّ بعض ملوك البربر فعظَّمه السلطان وكان (٢) يلازم اللثام، ومعه ترجمان مغربي، وقدّم للسلطان هجينين أَبيضين عجيبين.

* * *

وفى تاسع شوال أَوفى النيل موافقا لثالث (٣) مسرى، واتفق أنه زاد في ثمانية أيام قريبا من ثمانية أذرع، منها في بعض الأَيام اثنان وستون إصبعًا، ولم يُعهد مثل ذلك منذ دهر.

* * *

وفيها وصلت طائفة من التتر إلى بلاد التركمان من جهة اللنك فوقع بينهم وبين قرا يوسف ابن قرا محمد التركماني وقعةٌ انتصر عليهم فيها، وكانوا نحو العشرين أَلفا.

وحجّ بالناس فيها محمد بن الأَمير أَيتمش: ويقال له جمق، ووضع المنبر الذي جهّزه السلطان برقوق، وأَرسل المنبر الذي وضعه الظاهر بيبرس فجعله في حاصل الحرم بعد أَن أَقام


(١) أي رجع الأمراء.
(٢) العبارة من هنا حتى آخر الخبر غير واردة في ظ.
(٣) راجع التوفيقات الالهامية ص ٣٩٩ حيث ذكر أنه في آخر يوم من أبيب زاد النيل ٤٠ إصبعا وفي أول سرى ٦٣ إصبعًا، وفي ٢ مسرى ٥٠ إصبعا، وفى ٣ مسرى ٣٠ إصبعا فوقي.