أرسله السلطان فواظبه فلم ينجع، فقال له: ما بعثك السلطان إلا حتى تعميني، فبلغه ذلك فتغيظ منه، وكان بلغه ما صنعه بكلمش مع موقعه حين ضربه، فصار يتشفع عنده بالله ورسوله فيقول: ها أنا أضربك حتى يجيئ الليث يخلصك من الذئب، فاستمر إلى أن مات، وكان كتب للسلطان قصة في بكلمش يقول فيها: أتأكلني الذئاب وأنت ليث! فبلغه ذلك أيضاً فتغيظ وأمسكها بعد الخدمة في القلعة.
محمد بن أحمد بن حازم النقيب.....
محمد بن أبي بكر بن عيسى الهرستاني الصحراوي شمس الدين، سمع من أبي الفتح الميدومي وغيره وحدث، سمعت منه، مات في المحرم.
محمد بن بشير البعلبكي شمس الدين المعروف بابن الأقرع الحنبلي الأعجوبة، اشتغل كثيراً وتمهر وكان جيد الذهن قوي الحفظ يعمل المواعيد عن ظهر قلب، وله عند العامة بدمشق قبول زائد، وكان طلق اللسان حلو الأيراد، مات في شهر رمضان مطعوناً.
محمد بن حجي الحباني الشافعي بهاء الدين أبو البقاء أخو قاضي الشام الآن نجم الدين عمر والشيخ شهاب الدين، عني بالعلم مات شاباً، فإن مولده كان في سنة ثلاث وستين، وكان حسن الصوت بالقرآن جداً، وكان قد شارك في عدة فنون، مات في شوال.
محمد بن سلامة التوروزي المغربي أبو عبد الله الكركي نزيل القاهرة كان فاضلاً مستحضراً لكثير من الأصول والفقه، صحب السلطان في الكرك فارتبط عليه واعتقده، ثم قدم عليه فعظمه جداً، وكان يسكن في مخزن في الاصطبل التابع للأمير قلماي الدويدار، وإذا ركب إلى القلعة ركب على فرس بسرج ذهب وكنبوش ذهب من مراكيب السلطان،