للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان عفيفا صارمًا مع لين الجانب، شريف النفس، حسن المباشرة للأَوقاف، مقتصدًا في مأكله وملبسه.

٥١ - محمد بن محمد بن البرهان النويري، علم الدين. مات في ذى الحجة.

٥٢ - محمد بن محمد العباسي الأصل، المصرى محب الدين، تفقَّه للمالكية واختص بالبرهان الإخنائى ثم انتقل شافعيا وناب في الحكم. مات في المحرم.

٥٣ - محمد بن. . . . . . . . . (١) النبراوى الشيخ أبو عبد الله، قرأْتُ بخط القاضي تقى الدين الزبيري: "كان كبير القدر عظيم الشأن في العبادة، وله كرامات ومكاشفات مع التقشف والتواضع وعدم الاجتماع مع الأكابر؛ حج مرارًا آخرها سنة ثمان وتسعين، وقدم في أول سنة تسع مع نور الدين على بن محمد النوسانى (٢) فنزل الحسينية وهرع الناس للسلام عليه"، ومات في مستهل شهر ربيع الأول وله سبع وتسعون سنة لأَن مولده - على ما سمعته (٣) من القاضي تقى الدين كان في سنة اثنتين وسبعمائة، ولو كان له سماع لأدرك إسنادًا عاليًا.

٥٤ - محمود (٤) بن محمد (٥) بن على القيصرى الرومى، جمال الدين المعروف بالعجمي، قدم القاهرة قديما واشتغل بالفنون (٦) ومهر، وولى الحسبة مرارًا ثم نظر الأوقاف، ثم درّس بالمنصورية في التفسير، وولى مشيخة الشيخونية وقضاءَ الحنفية ونظر الجيش.

قرأتُ (٧) بخط القاضي تقى الدين الزبيرى أَن جمال الدين المذكور قدم القاهرة في دولة حسن فتعرّف بالأمير ملكتمر الفقيه وصار عنده فقيها حتى عُرفَ به، وكان حسن الشكل وله اشتغالٌ وفضيلة. فلما كان بعد قتْل الأَشرف توصل إلى قرطاى وقرابغا البدْرى وغيرهما ممنْ تكلم في المملكة، فولى الحسبة وباشرها مباشرة حسنة، وناب في الحكم عن جار الله، ثم


(١) فراغ في جميع النسخ.
(٢) راجع ص. . . . . ترجمة رقم ٣٦ من وفيات هذه السنة.
(٣) في ز "سمعه منه".
(٤) فى ز "محمد" لكن راجع شذرات الذهب ٦/ ٣٦٢.
(٥) ساقطة من ز، هـ، لكن راجع الدور الكامنة ٤/ ٩١٤، وتاريخ ابن الفرات، ٩/ ٤٤٧، والنجوم الزاهرة (ط. بوبر) ٥/ ٦٣٦.
(٦) في رفع الإصر، ورقة ٢٦٠ ب، أنه تكسب في بادئ أمره بتعليم مماليك بعض الأمراء.
(٧) من هنا حتى "في ملبسه ومأكله" ص ٥٤٢ س ١١ غير وارد في ظ.