للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وفى العشرين منه استقرّ صدر الدين بن القاضي جمال الدين العجمي في توقيع الدست عوضًا عن ناصر الدين الفاقُوسى (١) لغضب كاتب السر عليه.

وفى تاسع عشرينه إستقر نوروز الحافظى أمير آخور وعلى باى رأسَ نوبة.

وفي جمادى الأول صرف علاء الدين بن أبي البقاء عن قضاء الشافعية بدمشق واستقر شمس الدين الإِخنائي (٢).

وفي جمادى الآخرة صُرف تاج الدين بن الدماميني (٣) عن قضاء المالكية (٤) واستقر (٥) ابن الرِّيْغى، وصُرف القفصى عن قضاء حلب ونقل إلى قضاء المالكية بدمشق عوضًا عن البرهان التادلي (٦).

وفي خامس عشر ربيع الآخر إدّعى شخصٌ على شهاب الدين العبادي في مجلس السلطان، فحصلت منه إساءةٌ في مجلسه فأَمر بضربه فشُفع فيه فحُبس في خزانة شمائل إلى ثاني يوم من رجب فأُطْلق.


(١) هو ناصر الدين محمد بن الحسن ويعرف بابن الفاقوسي - وهو لقب لبعض آبائه -، وقد ولد سنة ٧٩٣ بالقاهرة. وأكثر من السماع بمصر والشام، أما توقيعه الدست فقد وليه وهو صغير، هذا وقد أشار السخاوي في الضوء اللامع ٧/ ٥٥٣ إلى أنه ذكر أيام برقوق للكتابة وأصبح شيخ الموقعين مدة حتى عزله البدر محمود الكلستاني صاحب ديوان الإنشاء، وكان السبب فى هذا أن ابن الفاقوسى أراد تغيير المصطلح على طريقة أهل البلاغة فكره ذلك منه الكلستاني وراح يشنع عليه وأخرجه من التوقيع؛ هذا وقد كانت وفاته سنة ٨٤١، انظر أيضا النجوم الزاهرة ٦/ ٨٥٢ وإن سمته - كما بالمتن - بالفاقوسي فقط.
(٢) انظر ابن طولون: قضاة دمشق، ص ١٢٥.
(٣) هو أبو بكر بن محمد بن عبد الله بن أبي بكر بن محمد الدماميني.
(٤) في السلوك، ٢٦٢ أ "الإسكندرية"، هذا وقد كان عزله عن قضاء حلب لسوء سيرته.
(٥) كان استقرار ابن الريفى مكان ابن الدماميني بسعى سَعد الدين إبراهيم بن غراب.
(٦) وصفه ابن طولون في قضاة دمشق، ص ٢٥٠ بالجرأة والمهابة، وذكر أن وفاته كانت بعد أن حضر الوقعة مع اللنكية، وهو نفس ماقاله ابن حجر في كتابه الإنباء وعنه نقل السخاوى فى الضوء اللامع ج ١ ص ١٥٥، ومن ثم خلا الضوء من تحديد سنة موته، على أنه ورد في جدول القضاة المالكية فى كتاب ابن طولون: قضاة دمشق، ص ٢٥٠ آخر سطر من قوله: مات سنة ٨٣، وهو خطأ يصححه ما جاء في المرجع ذاته من الإشارة إلى أنه عاش أكثر من سبعين سنة وأن مولده كان سنة ٧٣٢، والواقع أن وفاته كانت سنة ٨٠٣، انظر أيضا شذرات الذهب ٧/ ٢٢.