للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيه قُبض على سودون قريب السلطان، بسبب (١) أنه امتنع من تسليم الإصطبل ليسكنه الأمير الكبير، واستقر عوضه أمير آخور سودون الطيار.

وفيها في الثالث عشر منه صُرف تاج الدين بن أبي الفرج من الوزارة، واستقر عوضه شهاب الدين بن قُطَيْنَة، وتسلَّم تاج الدين المذكور، وكانت مدة ولايته الوزارة دون شهر (٢).

وفي سلخ ذي القعدة صُرف شمس الدين الشاذلى عن حسبة مصر وأُعيد الشيخ نور الدين على (٣) بن عبد الوارث إليها.

وفي مستهل ذي القعدة صُرف الشيخ تقى الدين أحمد بن على بن عبد القادر المقريزي عن وظيفة الحسبة بالقاهرة، واستقر عوضه الشيخ بدر الدين محمود بن أحمد العينتابي الحنفى، وهي (٤) أول ولاياته لها، وكان قبْل ذلك طالبا بالظاهرية فأُخرج منها فتوجّه إلى بلاده، ثم عاد وهو في غاية القلة فتردّد إلى الأمراء فسعى له بعضهم - وهو جَكم - في حسبة القاهرة فوليها في هذا التاريخ سابع ذى الحجة فلم تقم معه سوى بقية الشهر، فلما استهل المحرم استقر جمال الدين محمد بن عمر الطنبدى، وصُرف العينتابي، وكان القائم في ذلك كزل دويدار أيتمش. قرأت ذلك في تاريخ العينتابي، ثم أعيد العينتابي في رابع عشر ربيع الآخر سنة اثنتين ثم عُزل منها بعد شهر وأُعيد المقريزى.


(١) عبارة "بسبب … الأمير الكبير" س ٢ غير واردة في ظ.
(٢) بعد هذا في ظ "واستقر يلبغا السالمي في وظيفة الاستادارية" وهو غير وارد في ز، لوروده أعلاه ص ٥٣ س ١٦.
(٣) هو على بن محمد بن عبد الوارث القرشي التيمي البكرى الشافعى المولود سنة ٧٤٣، مهر في الفقه وكان شديد الإنكار على كل أمر منكور، هذا وقد ولى الحسبة في مصر أكثر من مرة، ومات سنة ٨٦٣، راجع عنه السخاوى: الضوء اللامع ٥/ ١٠٤٦.
(٤) من هنا حتى نهاية ولايات العينى للحسبة س ١٥ غير وارد في ظ.