للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢٠ - أمير حاج بن مَغْلَطاى، ناب في الاسكندرية مدة ثم ولى الأستادارية في سلطنة المنصور أمير حاجي بن الأشرف شعبان، ثم نفاه برقوق إلى دمياط فمات بها بطالاً في ربيع الأول.

٢١ - أبو بكر بن أحمد بن عمر العَجْلُوني نزيل مكة المشرفة، كان فاضلا. يأتي فيمن اسمه محمد (١).

٢٢ - برقوق بن أنَسْ بن عبد الله الجركسي العثماني، ذكر الخواجا عثمان الذي أحضره من بلاد الجركس أنه اشتراه منه يلبغا الكبير واسمه حينئذ "ألطَنْبُغا" فسمّاه "برقوق" لنتوءٍ في عينيه، فكان في خدمة يلبغا من جملة المماليك الكتَّابية، ثم كان فيمن نُفى إلى الكرك بعد قتل يلبغا، ثم اتصل بخدمة منجك نائب الشام، ثم حضر معه إلى مصر، ثم اتصل بخدمة الأشرف شعبان، فلما قُتل الأشرف ترقَّى برقوق إلى أن أعطى إمرة أربعين وكان هو وجماعة من إخوته في خدمة أينبك.

ثم لما قام طُلُقْتَمِر على أينبك وقبض عليه ركب بركة وبرقوق ومَن تابَعهما على المذكور، وأقام طُشْتَمِر العلائي - مدير المملكة - أتابكا واستمروا في خدمته إلى أن قام عليه مماليكه في أواخر سنة تسع وسبعين، فآل الأمر إلى استقرار بركة وبرقوق في تدبير المملكة بعد القبض على طشتمر فلم تَطُل الأيام حتى اختلفا وتباينت أغراضهما.

وقد سكن برقوق في الإصطبل السلطاني، وأول شيءٍ صنعه أن قبض على ثلاثةٍ من أكابر الأمراء وكانوا من أتباع بركة، فبلغه (٢) ذلك فركب على برقوق فدامت الحرب بينهما أياما إلى أن قُبض على بركة وسُجن بالإسكندرية، وانفرد برقوق بتدبير المملكة إلى أن دخل شهر رمضان سنة أربع وثمانين، وهو في غضون ذلك يدبر أمر الاستقلال بالسلطنة إلى أن تم له ذلك، فجلس على تخت الملك في ثامن عشر الشهر المذكور، ولُقِب: "الملك الظاهر"،


(١) راجع فيها بعد ترجمة رقم ٧٣ من وفيات هذه السنة ص ٨٢.
(٢) الضمير هنا عائد على بركة.