للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وشارك في غيره، وناب في الحكم وتصدّى للإِفتاء والتدريس، وانتفع الناس به في جميع ذلك. مات في آخر جمادى الأُولى وله سبع وأَربعون سنة، وكَثُر التأَسّف عليه، مع الوقار وحسن الخلق والشكل، وكان كثير المنازعة لعمه في اعتراضاته على الرافعي.

قال الشيخ شهاب الدين بن حجي: "كان من أَكابر العلماء وحمدت سيرته في القضاء".

٤٦ - رقية بنت على بن محمد بن أَبي بكر بن مكى الصفدية ثم الصالحية، روت لنا عن زينب بنت [إسماعيل بن] الخباز سماعًا. ماتت في رمضان.

٤٧ - زينب بنت العماد أَبي بكر بن أَحمد بن محمد بن أَبي بكر بن عباس بن جعوان، سمِعتْ من الحجار وعبد القادر بن الملوك وغيرهما. ماتت (١) في شوال وسمعْتُ عليها أَيضًا.

٤٨ - ست الكلّ (٢) حدّثت بالإِجازة عن يحيى (٣) بن فضل الله ويحيى بن المصري وابن الرضى وغيرهم من المصريين والشاميين، سمعْتُ عليها جزءًا بمكة.

٤٩ - شعبان بن علي بن إبراهيم المصري (٤) الحنفي شرف الدين، سمع من أَصحاب الفخر وكان بصيرًا بمذهبه، ودرّس في العربية، وحصل له خلل في عقله ومع ذلك يدرّس ويتكلم في العلم. مات في شوال.

٥٠ - شمس الملوك بنت ناصر الدين محمد بن إبراهيم بن أَبي بكر بن يعقوب بن الملك العادل الدمشقية، روت عن زينب بنت الكمال، ماتت في شعبان، وَلى منها إجازة (٥).


(١) في ظ "ماتت في شوال أيضًا. . سمعت عليها".
(٢) هي ست الكل بنت أحمد بن محمد بن محمد أم الحسين القسطلانية وتعرف ببنت رحمة. وهي مشهورة بكنيتها أكثر من اسمها، راجع الضوء اللامع ج ١٢ ص ٥٧ - ٥٨.
(٣) هو يحيى بن فضل الله بن مجلى بن دعجان المولود بالكرك سنة ٦٤٥، وكتب الإنشاء وهو حدث بدمشق، ثم استقر بعد وقت في كتابة السر بها وتوقيع الدست ثم كتابة السر بالقاهرة وكانت وفاته سنة ٧٣٨، انظر الدرر الكامنة ٥/ ٥٠٣٦.
(٤) المقرى" في إعلام ابن قاضي شهبة.
(٥) كانت له منها إجازة وإن لم يتهيأ له لقاؤها كما يستدل على ذلك من الضوء اللامع ١٢/ ٤١٩.