للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

عليه فنودى عليه في أرجاء البلد ثم بالصالحية، وجاء الناس أفواجًا أفواجا يشكون منه: وعُقد له مجلس عند النائب وبُهْدِل كثيرا.

وفيه عُزل ابن (١) منجا من قضاء الحنابلة واستقر النابلسي (٢).

وفي صفر عُزل ابن (٣) القطب من قضاء الحنفية، واستقر شهاب الدين الجواشنى.

وفيه كثر الجراد ببلاد الشام كالسنة الماضية.

وفيه ولى القاضي نجم الدين بن حجى قضاء حماة.

وفيها في صفر كثرت الفتن والأقاويل بين سودون الحمزاوي وسودون بقجة وأزبك وقانيباى الخزندار وغيرهم، فغضب أكابر الأمراء من ذلك مثل نوروز وجكم وسودون طاز وتمربغا المشطوب، فعيّن سودون الحمزاوى لنيابة صفد. ومشوا بينهم في الصلح إلى أن اصطلحوا على ذلك وأنهم لا يحضرون الخدمة حتى يسافر الحمزاوى، وأنَّ جماعة من المماليك - سموهم - لا يطلعون إلى القلعة أصلًا.

وخُلع على نوروز وكان له مدة شهر لم يطلع الخدمة، وخُلع على جكم وكان له مدة شهرين كذلك، وذلك في شهر ربيع الأول.

وفي المحرم استقر شمس الدين بن البنا - شاهد ديوان جكم - في نظر الأحباس، ثم مات في سابع صفر واستقر بدر الدين العينى ثم صُرف في أواخر ذي القعدة بشهاب الدين بن الطناحي فقيه السلطان.

وفى أواخر ربيع الآخر استقر مبارك شاه في الوزارة عوضا عن أبي كم.


(١) انظر ابن طولون: قضاة دمشق، ص ٢٨٩، وانظر فيما بعد ص ٢١١ وترجمة رقم ٧.
(٢) ابن طولون: قضاة دمشق، ص ٢٨٧.
(٣) ابن طولون: قضاة دمشق ص ٢٠٣، ٢٠٦، هذا وقد أشار ابن قاضي شهبة: الإعلام، ورقة ١٩٥ ا، إلى أن عزل ابن القطب جاء بعد أربعة أشهر وعشرة أيام من توليه القضاء، ثم إنه باشر بعد ذلك بأيام بإذن النائب، وعلق على ذلك بقوله: "وهذا تلاعب وقلة دين".