للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتغير حاله بعدها، فحجبه ولده نور الدين إلى أن مات في سادس (١) عشرى ربيع الأول وقد جاوز الثمانين بسنة (٢).

٢٧ - فضل الله بن أبي (٣) محمد التبريزي أحد المتقشفين من المبتدعة وكان من الاتحادية ثم ابتدع (٤) النحلة التي عرفت بالحروفية، فزعم أن الحروف هي عين (٥) الآدميين، إلى خرافات كثيرة لا أصل لها.

ودعا اللنك إلى بِدَعه فأراد قتله، فبلغ ذلك ولده أمير زاه لأنه فرَّ مستجيرًا به فضرب عنقه بيده، فبلغ اللنك فاستدعى برأسه وجثته فأحرقهما في هذه السنة.

ونشأ من أتباعه واحد يلقب "نسيم الدين" فقُتل بعد ذلك وسُلخ جلده في الدولة المؤيدية (٦) سنة إحدى وعشرين بحلب.

٢٨ - محمد بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الأدفوى ثم الصالحي، سمع من فاطمة بنت العز وحدثنا عنها. مات بدمشق.

٢٩ - محمد بن رسلان بن نُصَيْر بن صالح البُلْقِيني ناصر الدين، أخو شيخ الإسلام سراج الدين [عمر]، ولد سنة خمس عشرة وسبعمائة ولم يرزق من العلم ما رُزِق أخوه ولا ما يقاربه، وكان مقيما ببلده يتعانى الزراعة ويقدم على أخيه أحيانا، ولو اتفق له سماع في الحديث لكان عالى الإسناد.


(١) عبارة "سادس عشرى" غير واردة في ظ.
(٢) جاء بعد هذا: "وكان يحب المداعبة وحسن المحاضرة مع جميل الأخلاق وكثرة الإنصاف وجمال الصورة والقيام مع أصحابه" وهى تقريبًا تكرار لما سبق ص ٢١٨ ص ١١ وما بعده.
(٣) "أبي محمد" وغير وارد في ظ.
(٤) في هامش هـ: "بدعة فضل الله".
(٥) "غير" في الضوء اللامع ٦/ ٥٨٣.
(٦) عبارة "في الدولة المؤيدية" غير واردة في ظ.