للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد أضرّ قبل موته بيسير، ونعم الشيخ كان: خيرا واعتقادا جيدا ومروءةً وفكاهة؛ لزمته مدة وحدثني عن ابن عبد الهادي ونور الدين الهمداني (١) وغيرهما.

مات في عاشر المحرم وله أربع وسبعون سنة.

٣٢ - محمد بن محمد بن [عمر بن] عنَقَه (بنون وقاف وفتحتين) أبو جعفر البسكرى (٢) (بفتح الموحدة بعدها مهملة) ثم المدني، كان يسكن المدينة ويجوب البلاد. وقد سمع من جمال الدين بن نباتة قديما، ثم طلب بنفسه فسمع الكثير من بقية أصحاب الفخر بدمشق، وحمل عن ابن رافع وابن كثير، وحصل الأجزاء وتعب كثيرا ولم ينجب.

سمعْتُ منه يسيرًا، وكان متودّدا، رجع من الاسكندرية إلى مصر فمات بالساحل (٣) غريبا، .

٣٣ - محمد بن نشوان بن محمد بن نشوان بن محمد بن أحمد الحجاوي (٤)، والد الشيخ شهاب الدين، كان خيرا كثير التلاوة. مات في رجب وعاش ستا وسبعين سنة.

٣٤ - محمد بن … (٥) البنا ناظر ديوان الأمير جكم، وولى بعنايته نظر الأحباس ومات في خامس ربيع الآخر.

٣٥ - لاجين بن عبد الله الجركسى (٦)، كان معظما عند الجراكسة وكانوا يتحاكون بينهم أنه يلى المملكة وهو لا يتكتم ذلك ويتظاهر به، وكان السلطان والأكابر يبلغهم ذلك


(١) راجع ما سبق ص ٢١١ حاشية رقم ٤.
(٢) نسبة إلى بسكرة (بفتح الباء والكاف) وهي بلدة في المغرب، انظر ما سبق، ص ٢٠٧، حاشية رقم ١.
(٣) أي ساحل بولاق كما جاء في ابن قاضي شهبة ٢٠١ ب.
(٤) "الججاوى" في الضوء اللامع ١٠/ ٢٢٨.
(٥) فراغ في جميع النسخ بقدر كلمتين.
(٦) ويعرف أيضا بالشيخ لاجين، راجع عنه ١٩٣٧. Wlet : op.cit. No والضوء اللامع ٦/ ٨٠٢، هذا وقد جاء في هامش هـ: "لاجين كان مشهورًا بسوء العقيدة".