للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واعتمد عليه في أُمور كثيرة، وكان حسن المباشرة مواظبًا عليها وعنده ظرف ونوادر، وكان مقلا مع العفة، ولما وقعت الكائنة العظمى بدمشق فرّ إلى القاهرة واستنابه القاضي جلال الدين [البلقيني] ومات في ذي القعدة.

٣٠ - محمد بن إسحق بن أَحمد بن إسحق الأَبَرْقُوهى (١) ثم الشيرازي، غياث الدين نزيل مكة، كان عارفا بالطب وله فيه تصنيف. مات بمكة في جمادى الأُولى وله ثمانون سنة، وكانت له قبل ذلك مكانة عند شاه شجاع، وهو الذي تولَّى له عمارة الرباط بمكة.

٣١ - محمد بن أَيوب بن عبد القادر بن بركات بن أَبي الفتح، بدر الدين الحنفى (٢).

٣٢ - محمد بن عبد الله الخواص أَحد من كان يُعتقد بمصر. مات بالوراريق في جمادى الآخرة.

٣٣ - محمد بن محمد بن عبد المحسن بن عبد اللطيف قاضي القضاة تقي الدين بن رزين العامري (٣) الحموي ثم المصرى علاء الدين، سمع من جدّه لأمه سراج الدين الشطنوفى وحدّثنا عنه قليلًا ولم يكن متصاونًا، خطب بالجامع الأَزهر وباشر أَوقافًا، ومات في رمضان.


(١) نسبة إلى أبرقوه (بفتح الألف والباء وسكون الراء وبضم القاف) وهى بلد مشهور بأرض فارس من كورة إصطخر، ويقال لها أيضا أبرقوية، وأحيانا برقوة، وانظر مراصد الاطلاع ١/ ١٤ ولسترانج: بلدان الخلافة الشرقية ص ٣٢٠ - ٣٢١ حيث ذكر ما قاله الجغرافيون العرب عنها.
(٢) ذكر الضوء ٧/ ٣٦٨ بعد هذا قوله "وبيض له (أي ابن حجر في الإنباء) وليس هو من شرطه فوفاته إنما هي خمس وسبعمائة لا ثمانمائة، وجده عبد القاهر لا عبد القادر" ويشير السخاوى في هذا إلى ما ذكره ابن حجر في الدرر الكامنة ٣/ ٣٥٦٤ حين ترجم لمحمد بن أيوب بن عبد القاهر التادي الحنفى، وجعل وفاته سنة ٧٠٥، هذا وقد خلت شذرات الذهب ١/ ١٣ - ١٤ من الإشارة إليه.
(٣) "المعمارى" في ز، و "العامري" في الضوء ٩/ ٣٣٤.