للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣٨ - محمود بن محمد بن إبراهيم بن محمود بن عبد الحميد بن هلال الدولة، واسمه (١) عمر بن منير الحارثي الدمشقى موقع، الدست بدمشق، كان كاتبا مجوّدا ناظما ناثرًا ولم يكن ماهرًا، وكان ابن الشهيد (٢) يعتمد عليه، وكان مشهورًا بالخفة والرقاعة والضنانة بنفسه، أَخذ عن صلاح الدين الصفدى وغيره، وسمع من إبراهيم بن الشهاب محمود (٣)، وأَجازت له زينب بنت الكمال. مات بالقاهرة فجأَة وله فوق الستين، فإن مولده سنة ثلاثين أَو (٤) إحدى وثلاثين.

وعنوان شعره أَن بعض الرؤساء أعطاه فرجية خضراء فأَنشده:

مَدَحْتُ إمامَ العصْرِ صِدْقًا بحقهِ … وما جِئْتُ فِيما قُلْتُ بِدْعًا ولا نُكْرًا

تبِعْتُ أَبَا ذُرِّ بِمِصدِاق لهجتى … فمِنْ أَجْلِ هذا قَدْ أَظَلَّتْنِي الخَضْرا

٣٩ - محمود بن محمد بن عبد الله العينتابي بدر الدين الحنفى العابد الواعظ، أَخَذ في بلاد الروم عن الشيخ موفق الدين وجمال الدين (٥) الأقصرائيين، ثم قدم عينتاب


(١) الضمير هنا عائد على "هلال الدولة" وليس على صاحب الترجمة انظر السخاوى: الضوء اللامع، ١٠/ ٥٧٣.
(٢) هو إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الأَمير صارم الدين البشبيشى المولد المهمندار كان أبوه كاتب سر مدينة بشبيش وتولى المهمندارية سنة ٨٢٠ هـ، ومات سنة ٥٨٤٦، راجع عنه الضوء اللامع ج ١ ص ١٢٦.
(٣) لعله يقصد بذلك إبراهيم بن محمود بن إبراهيم بن محمود بن عبد الحميد بن هلال الدولة عمر بن منير الحارثي وقد سمع منه بعض الأعلام كابن فهد فإن صح هذا الفرض كان ابن شباب أصغر منه بكثير، النظر الضوء ج ١ ص ١٧٠.
(٤) إذا جاز أَن يكون مولده سنة ٧٣٠ أو ٧٣١ وهو ما ذكره أَيضا السخاوى في الضوء ١٠/ ٥٧٣ ص ١٤٤ س ١ - ٢ فإنه يكون قد مات وقد جاوز عمره الخامسة والسبعين ولبس فوق الستين فقط، كما أنه ورد في الشذرات ٧/ ٥٤ أنه مات "وله فوق الستين" ولكن لم تورد الشذرات سنة مولده.
(٥) هو المتوفى سنة ٧٩٩، انظر، إنباء الغمر، ج ١ ص ٥٤١ ترجمة رقم ٥٤، وشذرات الذهب ٦/ ٣٦٢.