بمدرسة أم الأشرف بالنيابة وغير ذلك، وكانت لديه فضيلة في الجملة مات في أواخر شهر رمضان.
علي بن إبراهيم بن علي القضامي علاء الدين الحموي تفقه بالقاضي صدر الدين ابن منصور وأخذ النحو عن سري الدين المالكي وبرع في الأدب وكتب في الحكم عن البارزي ثم ولي القضاء بحماة وكان من أهل العلم والفضل والذكاء مع الدين والخير والرياسة سمعت من فوائده لما قدم القاهرة في آخر سنة ثلاث وثمانمائة وكتب عني من نظمي ومن شعره:
عين على المحبوب قد قال لي ... راح إلى غيرك يبغي اللجين
فجئته بالتير مستدركاً ... وقلت ما جئتك إلا بعين
وكانت وفاته في ثامن عشر شهر ربيع الآخر من السنة.
علي بن عمر بن علي الأنصاري نور الدين ابن سراج الدين ابن الملقن ولد في سابع شوال سنة ثمان وستين وتفقه قليلاً، وسمع من أبيه وبعض المشايخ بالقاهرة ورحل مع أبيه إلى دمشق وحماة وأسمعه هناك، ثم ناب في الحكم ودرس بمدارس أبيه بعده وكان عنده سكون وحياء وتمول في الآخر وكثرت معاملاته، مات في شعبان.
علي بن محمّد بن محمّد بن وفا أبو الحسن الشاذلي الصوفي ولد بالقاهرة سنة تسع وخمسين وسبعمائة وكان يقظاً حاد الذهن اشتغل بالأدب والوعظ وحصل له أتباع وأحدث ذكراً بألحان وأوزان يجمع الناس عليه وكان له نظم كثير واقتدار على جلب الخلق مع خفة ظاهرة، اجتمعت به مرة في دعوة فأنكرت على أصحابه إيماءهم إلى جهته بالسجود، فتلا هو وهو في وسط السماع يدور " فأينما تولوا فثم وجه الله " فنادى من كان حاضراً من الطلبة كفرت كفرت فترك المجلس وخرج هو وأصحابه وكان أبوه معجباً به وأذن له في الكلام على الناس وهو دون العشرين وكان أكثر إقامته بالروضة قريب المشتهى، ومات بها في ذي الحجة وله من التصانيف الباعث على الخلاص في أحوال الخواص، والكوثر المترع في الأبحر الأربع، وشعره ينعق