ابن عبد الهادي في "صحيح مسلم" وعلى جدّه لأُمّه، وكان معه عدة جهات باشَرَ فيها من الأَوقافِ الحكمية، وانقطع إلى القاضي صدر الدين المناوى واشتهر بصحبته وصارت له وجاهة، ثم تعاطى التجارة واتَّخذ له مطبخَ سكر وكَثُر ماله، ومات في شهر رمضان منها. سمعْتُ منه قليلًا.
٣١ - محمد بن أَحمد بن علي بن موسى بن الصاحب فخر الدين سليمان بن الشيرجي، كان يُعرَفُ بالأَنصارى، صحب الشيخ أَبا بكرٍ الموصلى وتُلْمِذَ له. حجَّ فمات بمكة في ذي الحجة.
٣٢ - محمد بن حسن بن علي المصرى الصوفئ المقرئ المعروف بالفَرْسِيسي (١)، سمع من الحافظ أَبي الفتح بن سيد الناس ومِن أَحمد بن كَشْتَغْدى ولم يظهر سماعه إلَّا بآخره فإنه حضر السماع على الشيخ تقيّ الدين بن حاتم في "السيرة"، فقُرئت الطبقة فوُجِد اسمه فيها فأُقيم من السامعين وأُجْلِس مع المسمّع، ووُجد سماعُه بفوت، ثم وُجد في بعض النسخ ما يدل على أَنه أَكمل له، وإلى الآن لم أَتحقَّق ذلك. مات في شهر رجب وله سبع وثمانون سنة.
٣٣ - محمد بن حسين بن الشيخ مسلم السلمى، أَحدُ المشايخ المعتَقَدين بمصر. مات في ربيع الأَول.
٣٤ - محمد بن حيّان بن العلَّامة أبي حيّان بن العلامة أَبي حيان محمد بن يوسف بن على الغرناطي ثم المصرى، أَبو حيّان بن فريد الدين بن أَثير الدين، وُلد سنة أَربعٍ وثلاثين، وسمع من جدّه ومن ابن عبد الهادى وغيرهما؛ وكان شيخا حسن الشَّكل منوّر الشيبة بهيَّ المنظر حسنَ المحاضرة، أَضرّ بآخره. سمعْتُ منه يسيرًا ومات في ثالث رجب.
(١) نسبة إلى قرية فرسيس بين زفتى وتفهنا، انظر محمد رمزى: القاموس الجغرافي، ق ١ ج ٢ ص ٢٣.