للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وأُضيفتا لابن نصر الله، وقُبض على ابن البقرى ثم صُرِفتا عنه ووليها ناصر الدين قريب ابن الطبلاوى في رمضان وكانَ قبل ذلك شادَّ الدواوين.

وفى رابع رجب صُرِف [ركن الدين (١) عمر] ابن قماز من الأستدارية واستَقَرَّ جمالُ الدين يوسف ألبيرى أُستاداربيجاس.

وفى شعبان أُفرج عن يلبغا السالمي أيضا من الإسكندرية وقدم في رمضان واستَقرَّ مشير الدولة (٢).

ثم لما اجتَمعت الأُمراءُ على العصيان على الناصر هَرب منهم دقماق، واحتاج نائب الشام إلى الأَموال فأُخذ من التُّجار عشرة آلاف دينار، ومن الغوطة من كل بستانٍ: دينارَيْن، واستولى على كلّ شعيرٍ بدمشق.

ولما استقرّ يشبك بدمشق كاتَبَ جكم فجَمع العساكرَ وجاءَ إلى دمشق، واجتمعت كلمةُ غالبِ النُّواب على ذلك، وخرج معهم قرا يوسف بمَن معه من التركمان، فاجتمع من لا يُحصى وأَنْفق فيهم نائبُ الشام شيخ من الأَموال ما لا يدخل تحت الحصر، وساروا أوّلا إلى صفد فحاصروها وبها بكتمر جلق فصالحوه، ثم تَوَجَّهوا جميعًا - بعد قدوم جكم - من الشام إلى مصر، وبلغ ذلك الأُمراء بمصر فتجهّزوا فخرجوا في ثامن ذي الحجّة، وكان يشبك - لما خرج على السلطان - أَرسل بالإفراج عن السّالمي فأُعيد إلى الإشارة فباشرها بشدةٍ عظيمة وسطوة، وصار الوزيرُ وغيرُه لا يقطعون أَمرًا دونه، وخلص من سجن الإسكندرية سودون من زاده والمشطوب وصُرُق، فاستقر سودون من زَاده حاجبًا كبيرًا، وصُرُق كاشفا، وجمالُ الدين - استادارُبجاس - في الأستادارية في شهر رجم من هذه السنة وأُضيف إليه كشف الوجه البحرى.


(١) الإضافة من العينى: عقد الجمان لوحة ٢١٥، والمقريزى: السلوك، ورقة ٤٧ أ، وأمامها في هامش هـ "ولاية الجمال البيرى للاستادارية".
(٢) راجع العينى، شرحه، ٢١٥، والسلوك، ٤٨ ب.