أَتابكًا وأَقباى أَميرَ سلاح وسودون الطيارُ أَميرَ مجلس وسودون المحمّدى أَميرَ آخور وباش باى رأْسَ نوبة كبيرًا ورسطاى حاجبَ الحجاب، وخُلع على المباشرين المستقرين: على سعد الدين بن غراب وهو كاتب السر، وعلى ابن المزوَّق وهو ناظر الجيش، وعلى فخر الدين بن غراب وهو الوزير، وعلى القضاة الأَربعة وهم: البلقيني وابن العديم والبساطى وسالم؛ وكان ما سنذكره.
وفى صفر عُزل الصدر بن العجمي من الحسبة وقُرر ابن شعبان ثم صُرف بعد خمسةَ عشر يومًا وأُعيد الصدر، وصُرف القاضي جلال الدين عن القضاء في صفر وأُعيد الإخنائي ثم أُعيد القاضي جلال الدين في خامس ربيع الأَول.
وفى تاسع عشرى ربيع الأَول رُجِم الأستادار وشُجَّ وجهه فدخل إلى السلطان واستعفى ورجع إلى بيته فطَرَدَ الأَعوان.
* * *
وفي ربيع الآخر توجه نوروز نائب الشام لقتال شيخ بالصبيبة، واجتمع شيخ وجكم ومن معهما فوقع القتال بينهم، ودخل شيخ دمشق فأَمر بضرب عنق جقمق الحاجب لأَمرٍ اتَّهمه به فقُتل صبرا، وذلك في حادى عشر ربيع الآخر، وأُحضر شيخ السليماني وكان نائب صفد ثم طرابلس، ثم قبض عليه جكم لما حَكم على طرابلس وسَجنه وأَخذ ماله فهرب إلى صهيون، ثم قدم دمشق فاستقر بها أَميرًا عند نوروز وحضر معه الوقعَة فقبض عليه وأَمر جكم بقتله فقتل، وغلب شيخ على دمشق وفوض القضاءَ لشهاب الدين الحسبانى، وخَطب بالجامع فلم يقبل أَحدٌ من النواب القدماء عنه النيابة فاستناب جماعةً من جهته منهم ابنه وصهره، فيقال إنهم استأذنوا القاضي الحنفيَّ لتصحَّ أَحكامهم.
وأَراد الأَمير جكم أَن يتوجّه إلى طرابلس فوصل كتابُ النائب بها يلتمس المصالحة فتأَخَّر تَوَجُّه جكم، ووصل نوروز إلى بحيرة حمص في ناس قليل، فتوجَّه شيخ وجكم