للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فكان من أمره ما كان. وكانت سلطنته في رابع شوال من السنة، وقتْلُه في حادى عشر ذي القعدة منها (١).

وكان نائبُ البيرة أظهر مخالفته فخرج إليه بالعسكر الحلبي فطلب الأمان فآمنه، فاستمر ذاهبًا بالعسكر إلى ماردين فأطاعه صاحبها ونزل معه بعسكره، وكان من أمْر قَتْله ما كان.

وكان جكم شجاعًا مقدامًا مهيبًا يتحرى العدل والإنصاف، وكان يصغى لنظم الشعر ويحب سماعه ويجيز عليه الجوائز السنية.

١٥ - حسن بن علي بن عمر الأسعردى، صاحبنا بدر الدين، كان من بيت نعمةٍ وثروة فأحب سماعَ الحديث فسمع فأكثر، وكتب الطباق وحصل الأجزاء، وسمع من أصحاب التقى سليمان ونحوهم، وأحبّ هذا الشأن وذهبتْ أجزاؤه في وقعة تمرلنك، وقد رافقنى في السماع وأعطانى أجزاء بخطِّه، وبلَغنى أنَّه حدث في هذه السنة (٢) بدمشق ببعض مسموعاته؛ ومات بدمشق في ربيع الأول.

١٦ - حسن (٣) بن محمد بن حسن بن إدريس بن حسن بن علي بن عيسى بن علي بن عيسى بن عبد الله بن محمد بن القاسم بن يحيى بن يحيى بن إدريس بن إدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي الحسيني الشريف، بدر الدين بن ناصر الدين بن حصن الدين بن نفيس الدين المعروف بالنسابة، وهو سبط الشريف النسابة حسن بن علي بن سليمان بن مكى بن كاسب بن بدران بن حسن بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن جعفر بن علي بن محمد بن على بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن حسين بن علي، سَمع من الوادياشي والميدومى وغيرهما، وولى مشيخة الخانقاه البيبرسية نحوًا من عشر سنين ثم ثار عليه الصوفية لسوء


(١) أمامها بخط مطالع نسخة ز في هامشها "فيه مخالفة لما سبق. فليطالع".
(٢) أي سنة ٨٠٩ هـ.
(٣) سماه المقريزي في السلوك، ورقة ٦٣ ا - ب "حسن بن محمد بن حسين النسابة الحسين". لكن راجع س ١٦ هنا.