فلحق محمّد بتونس، فلما استقر أبو فارس في المملكة توجه محمّد إلى الحج فدخل القاهرة وحج ورجع فصار يتردد إلى أبي زيد بن خلدون وساءت حاله وافتقر حتى مات.
محمّد بن محمّد بن يعقوب الجعبري بدر الدين بن بدر الدين الدمشقي اشتغل بالعلم وولي بعض المدارس بدمشق وسمع من جماعة ومال إلى مذهب الظاهر وولي نظر الأسرى وغيرها بدمشق، وولي قضاء صفد، وكان مشكور السيرة، مات في شوال.
محمّد بن الشاذلي المحتسب كان عريّاً من العلم غاية في الجهل، كان خردفوشيّاً ثم صار بلاّناً، ثم صحب ابن الدماميني، ثم ترقّى إلى أن ولي حسبة مصر ثم القاهرة مراراً بالرشوة، ومات في صفر.
موسى بن عطية المالكي اللقاني الفقيه سمع من إبراهيم الزفتاوي سنن ابن ماجه قرأ عليه الكلوتاتي بعضاً، وهو والد شمس الدين محمّد صاحبنا أبقاه الله، ومات والده في هذه السنة.
وفيها مات سودون الطيّار في أواخر شوال وكان عفيفاً شجاعاً بطلاً وكان كثير التوقير للعلماء.
وفيها مات محمّد بن الأمير محمود الأستادار في بيت جمال الدين الأستادار، وذلك في ذي القعدة.