للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي ثالث عشر شعبان قُتل شخص شريف لأَنَّه أُدّعِي عليه أَنه عوتب في شيء فعله فقُرر بسببه فقال: "قد ابتُلِيَ الأَنبياء! " فزُجر عن ذلك فقال: "قد جرى على رسول الله في زمن اليهود أَكثر من هذا" فاستُفْتِي في حقّه فأَفتوا بكُفره، فضُربت عنقه بين القصرين بحكم القاضي المالكي شمس الدين المدني.

وفي ثالث عشر شوال أُعيد ابن شعبان إلى الحسبة وصُرف الهوِّي.

* * *

وفي الثالث والعشرين منه كان الناصر توجه إلى وسيم عند مرابط خيله فرجع منه فلما وصل الميدان بالقرب من قناطر السباع أَمر بالقبض على قزدمر الخازندار، وكان قد شاع عنه - وهو في السفر - أَنه اتفق مع جمال الدين على الفتْك بالسلطان، وأَمر بالقبض على إينال الساقي وهو حينئذٍ رأْسُ نوبة كبير، فقُبض على قزدمر وشَهَر إينال سيفه فلم يلحقه غير الأَمير قجق فضربه على يده ضربةً جرحه بها، واستمرّ إينال هاربًا ثم ظُفِر به في ذي الحجة فسُجن بالإسكندرية، ثم آل أَمره إلى أَن صار تاجرًا في المماليك يجلبهم من البلاد ويربح فيها الربح الكثير، وقد قدم في الدولة المؤيدية مرتين بذلك وحصّل مالًا طائلا وسُجن قزدمر بالإِسكندرية.

وفي شوال استقر ابن خطيب بيبرس في قضاءِ دمشق وصُرف الحسباني.

وفيه استقر شمس الدين محمد بن علي بن معبد المدني في قضاء المالكية وصُرف البساطي.

وفي أَواخر ذي القعدة استقر حسام الدين في ولاية القاهرة.

وفيه صُرف. . . . . . (١) وكان ظالمًا فاجرًا، ولي شدّ الدواوين فأَباد أَصحاب الأَموال وبالغ في أَذاهم، وكانت عاقبة أَمره أَن ضُربت عنقه صبرًا بالقاهرة.


(١) فراغ في الأصول.