للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي ذي الحجة قدم على شيخ بحمص الشيخ أَبو بكر بن تبّع وذكر أَن شخصًا حضر إليه وذكر أَنَّه رأى النبيّ في المنام وهو يقول له: "ارجع عما أَنت فيه وإلَّا هلكْت" قال: "يا رسول الله ما يُصدقني"، قال: "اذهب إلى ابن تبع وقل له يذهب إليه، فإن لم يقبل من ابن تبع هلك".

وكتب إلى دمشق بأَنه رجع عن المظالم وكتب إلى أَتباعه بالكفِّ عن المصادرات وبرد الأَوقاف إلى أَصحابها، ونودي بذلك في البلد.

وكُتب إلى قضاة دمشق بالكشف عن شمس الدين بن التباني وكان قد فُوّض إليه نظر الجامع والأَوقاف فظهر عليه جملة مستكثرة، ثم جاملوه وكتبوا له محضرًا بأَنَّه حسن المباشرة؛ وأَرسل مرجان الهنديَّ خزنداره بكشف حسابات الأَوقاف وإلزام المباشرين عليها بعمارتها.

وفيها قُتل محمد بن شاه قام عليه أَخوه إسكندر شاه فغلبه، وكان محمد كثير العدْل والإِحسان فيما يقال، فتمالأَ عليه بعض خواصّه فقتله تقرّبًا إلى ططر أَخي إسكندر، واستولى إسكندر على ممالك أَخيه فاتَّسعت مملكته.

وفيها أَفرط النيل في الزيادة إلى تكملة العشرين، وثبت ثباتا زائدًا عن العادة إلى نصف هاتور، ثم يسَّر الله بنزوله على العادة.

وفي أَول يوم من جمادى الآخرة ضُرب إمام الصخرة بالمقارع بأَمر السلطان وحبس بسجن ذوى الجرائم، والسبب فيه أَنه قدم رسولًا من شيخ يعتذر عن قتال بكتمر جلق وأَنه الذي بدأَه بالقتال فلم يُلتفت له وأَمر بضرب هذا وتوسيط رفيقه وهو من المماليك.

* * *

وفيها مات داود بن سيف أَرعد الحَطى - بفتح المهملة وكسر المهملة الخفيفة بعدها خفيفة - الأَمحري - بحاءٍ مهملة - صاحب مملكة الحبشة، وقدمت رسله على الظاهر