للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثَلَاثًا لَا يَطْعَمُ شَيْئًا، فَأُتِيَ بِرَغِيفٍ، فَكَسَرَ نِصْفَهُ فَأَعْطَاهُ رَجُلًا عَنْ يَمِينِهِ، وَأَعْطَى الْآخَرَ رَجُلًا عَنْ يَسَارِهِ، ثُمَّ بُعِثَ إلَيْهِ مَلَكٌ فَقَبَضَ رُوحَهُ، فَوُضِعَ عَمَلُ سِتِّينَ سَنَةً فِي كِفَّةٍ، وَوُضِعَتْ السَّيِّئَةُ فِي أُخْرَى، فَرَجَحَتْ، ثُمَّ جِيءَ بِالرَّغِيفِ، فَرَجَحَ بِالسَّيِّئَةِ. (١)

٨٣٥٩ - (ابن أبي الدنيا) / وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " إِنَّ للهِ قَوْمًا يَخْتَصُّهُمْ بِالنِّعَمِ لِمَنَافِعِ الْعِبَادِ، وَيُقِرُّهَا فِيهِمْ مَا بَذَلُوهَا، فَإِذَا مَنَعُوهَا، نَزَعَهَا مِنْهُمْ، فَحَوَّلَهَا إِلَى غَيْرِهِمْ " (٢)

٨٣٦٠ - ٧٦٦٠ هب/ وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " مَا مِنْ عَبْدٍ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ نِعْمَةً فَأَسْبَغَهَا عَلَيْهِ، إلَّا جَعَلَ إِلَيْهِ شَيْئًا مِنْ حَوَائِجِ النَّاسِ، فَإنْ تَبَرَّمَ (٣) بِهِمْ، فَقَدْ عَرَّضَ تِلْكَ النِّعْمَةَ لِلزَّوَالِ" (٤)

٨٣٦١ - (خط) / وَعَنْ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَكُونَ لَهُ خَبْءٌ مِنْ عَمَلٍ صَالِحٍ فَلْيَفْعَلْ" (٥)

٨٣٦٢ - ٣١٠٦ هب/ وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - " لَيْسَ صَدَقَةٌ أَعْظَمَ أَجْرًا مِنْ مَاءٍ (٦) " (٧)

٨٣٦٣ - (تخ) / وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " مَنْ حَفَرَ مَاءً، لَمْ يَشْرَبْ مِنْهُ كَبِدٌ حَرَّى (٨) مِنْ جِنٍّ، وَلَا إِنْسٍ، وَلَا طَائِرٍ، وَلَا سَبُعٍ، إِلَّا آجَرَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " (٩)

٨٣٦٤ - ٢٤٨٥ ت /١٣٣٤ جة / وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَامٍ قَالَ: " لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - الْمَدِينَةَ "، انْجَفَلَ النَّاسُ إِلَيْهِ وَقِيلَ: " قَدِمَ رَسُولُ اللهِ، قَدِمَ رَسُولُ اللهِ"، فَجِئْتُ فِي النَّاسِ لِأَنْظُرَ إِلَيْهِ فَلَمَّا اسْتَثْبَتُّ وَجْهَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَرَفْتُ أَنَّ " وَجْهَهُ لَيْسَ بِوَجْهِ كَذَّابٍ، وَكَانَ أَوَّلُ شَيْءٍ تَكَلَّمَ بِهِ أَنْ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، أَفْشُوا السَّلَامَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ) (١٠) (وَصِلُوا الْأَرْحَامَ، وَصَلُّوا بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ، تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلَامٍ") (١١)

٨٣٦٥ - ٧٢٧٣ هب/ وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟، قَالَ: " أَنْ تُدْخِلَ عَلَى أَخِيكَ الْمُسْلِمِ سُرُورًا، أَوْ تَقْضِيَ عَنْهُ دَيْنًا، أَوْ تُطْعِمَهُ خُبْزًا " (١٢)

٨٣٦٦ - ٧٢٧٤ هب/ وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " مِنْ أَفْضَلِ الْعَمَلِ، إِدْخَالُ السُّرُورِ عَلَى الْمُؤْمِنِ، تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا، تَقْضِي لَهُ حَاجَةً، تُنَفِّسُ عَنْهُ كُرْبَةً " (١٣)


(١) (٩٨١٣، ٣٤٢١١ ش)، انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: ٨٨٥. وصححه ابن حجر والأعظمي في المطالب (٣٤٨٠). فَوَاقَعَهَا: أَيْ: جامعها. سُقِطَ فِي يَدِهِ: أَيْ: ندم.
(٢) أخرجه ابن أبي الدنيا فى قضاء الحوائج (١/ ٢٤، رقم ٥)، (طس) ٥١٦٢، (حل) ٦/ ١١٥، والخطيب (٩/ ٤٥٩)، انظر صَحِيح الْجَامِع: ٢١٦٤، الصَّحِيحَة: ١٦٩٢، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: ٢٦١٧
(٣) أَيْ: تَضَجَّر.
(٤) (٧٦٦٠ هب)، (٧٥٢٩ طس)، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: ٢٦١٨
(٥) أخرجه الخطيب في التاريخ (١١/ ٢٦٣)، والضياء في " الأحاديث المختارة " (١/ ٢٩٦)، مسند الشهاب: ج ١/ص ٢٦٧ ح ٤٣٤ انظر صَحِيح الْجَامِع: ٦٠١٨، الصَّحِيحَة: ٢٣١٣
(٦) قال البيهقي: وَفِي هَذَا الْمَعْنَى حِكَايَةُ قُرْحَةِ شَيْخِنَا الْحَاكِمِ أَبِي عَبْدِ اللهِ / فَإِنَّهُ قَرِحَ وَجْهُهُ، وَعَالَجَهُ بِأَنْواعِ الْمُعَالَجَةِ فَلَمْ يَذْهَبْ، وَبَقِيَ فِيهِ قَرِيبًا مِنْ سَنَةٍ، فَسَأَلَ الْأُسْتاذَ الْإِمَامَ أَبَا عُثْمَانَ الصَّابُونِيَّ أَنْ يَدْعُو لَهُ فِي مَجْلِسِهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَدَعَا لَهُ، وَأَكْثَرَ النَّاسُ في التَّأْمِينِ، فَلَمَّا كَانَتِ الْجُمُعَةُ الْأُخْرَى، أَلْقَتِ امْرَأَةٌ فِي الْمَجْلِسِ رُقْعَةً، بِأَنَّهَا عَادَتْ إِلَى بَيْتِهَا، وَاجْتَهَدَتْ فِي الدُّعَاءِ لِلْحَاكِمِ أَبِي عَبْدِ اللهِ تِلْكَ اللَّيْلَةَ، فَرَأَتْ فِي مَنَامِهَا رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كَأَنَّهُ يَقُولُ لَهَا: قُولُوا لِأَبِي عَبْدِ اللهِ: يُوَزِّعُ الْمَاءَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ، فَجِئْتُ بالرُّقْعَةِ إِلَى الْحَاكِمِ أَبِي عَبْدِ اللهِ، فَأَمَرَ بِسِقَايَةِ الْمَاءِ بُنِيَتْ عَلَى بَابِ دَارِهِ، وَحِينَ فَرَغُوا مِنَ الْبِنَاءِ، أَمَرَ بِصَبِّ الْمَاءِ فِيهَا، وَطُرِحَ الْجَمَدَ (الثلج) فِي الْمَاءِ، وَأَخَذَ النَّاسُ فِي الشُّرْبِ، فَمَا مَرَّ عَلَيْهِ أُسْبُوعٌ حَتَّى ظَهَرَ الشِّفَاءُ، وَزَالَتْ تِلْكَ الْقُرُوحُ، وَعَادَ وَجْهُهُ إِلَى أَحْسَنِ مَا كَانَ، وَعَاشَ بَعْدَ ذَلِكَ سِنِينَ. انظر (هب) (ج ٥ ص ٦٩ ح ٣١٠٩)، وصَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: ٩٦٤
(٧) (٣١٠٦ هب)، انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: ٩٦٠
(٨) حَرَّى: عَطْشىَ، وَهِيَ تَأْنِيث حَرَّان.
(٩) (تخ) (١/ ٣٣١)، (خز) ١٢٩٢، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب:٩٦٣
(١٠) (٢٤٨٥ ت)، (١٣٣٤ جة)، الصَّحِيحَة: ٥٦٩.
(١١) (٣٢٥١ جة)، (٢٣٨٣٥ حم)، (٢٤٨٥، ١٨٥٥ ت)، صَحِيح الْجَامِع: ٧٨٦٥، الصَّحِيحَة: ٥٦٩.انْجَفَلَ النَّاسُ إِلَيْهِ: ذَهَبُوا مُسْرِعِينَ إِلَيْهِ.
(١٢) (٧٢٧٣ هب)، انظر صَحِيح الْجَامِع: ١٠٩٦، الصَّحِيحَة: ١٤٩٤
(١٣) (٧٢٧٤ هب)، (طس) ٥٠٨١، انظر صَحِيح الْجَامِع: ٥٨٩٧، الصَّحِيحَة: ٢٢٩١، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: ٢٠٩٠

<<  <   >  >>