للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٦٨٨ - ٢٦٥٩ يع/ وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بن مَسْعُودٍ، أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِهِ: {زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ} [النحل: ٨٨] قَالَ: " زِيدُوا عَقَارِبًا أَنْيَابُهَا كَالنَّخْلِ الطِّوَالِ". (١)

٨٦٨٩ - ٤٨٩ خد/ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: مَا فِي الْقُرْآنِ آيَةٌ أَجْمَعَ لِحَلَالٍ وَحَرَامٍ وَأَمْرٍ وَنَهْيٍ، مِنْ هَذِهِ الْآيَةِ: {إِنَّ اللهَ يَأمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ، وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى، وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [النحل/٩٠] ". (٢)

بَاب قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا، تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ، أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ، إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللهُ بِهِ، وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} [النحل: ٩٢]

قَالَ الْبُخَارِيُّ ج ٨ ص ١٣٧: {دَخَلًا}: مَكْرًا وَخِيَانَةً. قَالَ الْبُخَارِيُّ ج ٦ ص ٨٢: {دَخَلًا بَيْنَكُمْ}: كُلُّ شَيْءٍ لَمْ يَصِحَّ، فَهُوَ دَخَلٌ. وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ صَدَقَةَ: {أَنْكَاثًا}: هِيَ خَرْقَاءُ، كَانَتْ إِذَا أَبْرَمَتْ غَزْلَهَا نَقَضَتْهُ.

بَاب قَوْلِهِ تَعَالَى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ، فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل: ٩٧]

٨٦٩٠ - ٣٣٦٠ ك / ٩٨٦٤ هب/ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً} [النحل: ٩٧]، قَالَ: الْقَنُوعُ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَدْعُو فَيَقُولُ: " اللهُمَّ أَقْنِعْنِي بِمَا رَزَقْتَنِي وَبَارِكْ لِي فِيهِ، وَاخْلُفْ عَلَى كُلِّ غَائِبَةٍ لِي بِخَيْرٍ". (٣)

٨٦٩١ - ٩٨٨٣ هب/ عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " ثَلَاثٌ لَا يُحَاسَبُ الْعَبْدُ بِهِنَّ: كِسْرَةٌ يَشُدُّ بِهَا صُلْبَهُ، وَثَوْبٌ يُوَارِي عَوْرَتَهُ، وَظِلُّ خَصٍّ يَسْتَظِلُّ بِهِ " هَكَذَا جَاءَ مُرْسَلًا، وَهُوَ مُرْسَلٌ جَيِّدٌ فِي هَذَا الْمَعْنَى". (٤)

٨٦٩٢ - ٣٥٠٩٦ ش/ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى، قَالَ: " كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَدَخَلَ عَلَيْهِ عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ هِلَالٍ، فَقَالَ: أَبْقَاكَ اللَّهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا دَامَ الْبَقَاءُ خَيْرًا لَكَ، قَالَ: قَدْ فُرِغَ مِنْ ذَلِكَ يَا أَبَا النَّضْرِ، وَلَكِنْ قُلْ: أَحْيَاكَ اللَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً، وَتَوَفَّاكَ مَعَ الْأَبْرَارِ". (٥)

بَاب قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَإِذَا قَرَأتَ القُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} [النحل: ٩٨]

قَالَ الْبُخَارِيُّ ج ٦ ص ٨٢: هَذَا مُقَدَّمٌ وَمُؤَخَّرٌ، وَذَلِكَ أَنَّ الِاسْتِعَاذَةَ قَبْلَ القِرَاءَةِ، وَمَعْنَاهَا: الِاعْتِصَامُ بِاللهِ.

٨٦٩٣ - تفسير ابن جرير/ وَعَنْ اِبنَ عَبَّاسٍ، قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كَثِيرًا مَا يَجْلِسُ عِنْدَ الْمَرْوَةِ إِلَى غُلامٍ نَصْرَانِيٍّ، يُقَالُ لَهُ: جَبْرٌ، عَبْدٌ لِبَنِي بَيَاضَةَ الْحَضْرَمِيِّ، فَكَانُوا يَقُولُونَ: وَاللهِ مَا يُعَلِّمُ مُحَمَّدًا كَثِيرًا مِمَّا يَأتِي بِهِ، إِلَّا جَبْرٌ النَّصْرَانِيُّ، غُلامُ الْحَضْرَمِيِّ، فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى فِي قَوْلِهِمْ: {وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ، لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ، وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ} [النحل: ١٠٣] ". (٦)

٨٦٩٤ - ٤٠٦٩ ن / عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: فِي سُورَةِ النَّحْلِ: {مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ} [النحل] إِلَى قَوْلِهِ {لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [النحل] فَنُسِخَ، وَاسْتَثْنَى مِنْ ذَلِكَ فَقَالَ: {ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ


(١) (٢٦٥٩ يع)، (٨٧٥٥ ك)، انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: (٣٦٧٨).
(٢) (٤٨٩ خد)، قال الحافظ في (فتح الباري ٤٧٩/ ١٠): إسناده صحيح. (٦٠٠٢ عب)، (٣٣٥٨ ك)، صَحْيح الْأَدَبِ الْمُفْرَد: ٣٧٦.
(٣) (٣٣٦٠ ك. وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. ونقل ابن علان في "شرح الأذكار" (٤/ ٣٨٣) عن الحافظ ابن حجر أنه قال:"هذا حديث حسن. (٩٨٦٤ هب. مختار الندوي): إسناده حسن.
(٤) (٩٨٨٣ هب. مختار الندوي): إسناده مرسل جيد.
(٥) (٣٥٠٨٦ ش): حسن. وعبد الله بن أحمد في زوائده على "الزهد" لأبيه (١٧٢٢)، وابن سعد في "الطبقات" (٥/ ٣٨١). سلسلة الآثار الصحيحة أو الصحيح المسند من أقوال الصحابة والتابعين (٥٧٦).
(٦) (تفسير ابن جرير):صحيح السيرة ص ٢١٩

<<  <   >  >>