للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

بْنِ أَبِي ضِرَارٍ، سَيِّدِ قَوْمِهِ، وَقَدْ أَصَابَنِي مِنْ الْبَلَاءِ مَا لَمْ يَخْفَ عَلَيْكَ، فَوَقَعْتُ فِي السَّهْمِ لِثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ الشَّمَّاسِ أَوْ لِابْنِ عَمٍّ لَهُ، فَكَاتَبْتُهُ عَلَى نَفْسِي، فَجِئْتُكَ أَسْتَعِينُكَ عَلَى كِتَابَتِي، قَالَ: "فَهَلْ لَكِ فِي خَيْرٍ مِنْ ذَلِكَ؟ "، قَالَتْ: وَمَا هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟، قَالَ: "أَقْضِي كِتَابَتَكِ وَأَتَزَوَّجُكِ"، قَالَتْ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ!، قَالَ: "قَدْ فَعَلْتُ"، قَالَتْ: وَخَرَجَ الْخَبَرُ إِلَى النَّاسِ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - تَزَوَّجَ جُوَيْرِيَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ، فَقَالَ النَّاسُ: أَصْهَارُ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَأَرْسَلُوا مَا بِأَيْدِيهِمْ، قَالَتْ: فَلَقَدْ أَعْتَقَ بِتَزْوِيجِهِ إِيَّاهَا مِائَةَ أَهْلِ بَيْتٍ مِنْ بَنِي الْمُصْطَلِقِ، فَمَا أَعْلَمُ امْرَأَةً كَانَتْ أَعْظَمَ بَرَكَةً عَلَى قَوْمِهَا مِنْهَا. (١)

مَنَاقِبُ صَفِيَّةِّ بِنْتِ حُيَيِّ - رضي الله عنها -

٦٩٠٦ - ١١٩٨٤ حم / ٣٨٩٤ ت / حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: بَلَغَ صَفِيَّةَ أَنَّ حَفْصَةَ، قَالَتْ: إِنِّي ابْنَةُ يَهُودِيٍّ، فَبَكَتْ فَدَخَلَ عَلَيْهَا النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - وَهِيَ تَبْكِي، فَقَالَ: "مَا شَأْنُكِ؟ "، فَقَالَتْ: قَالَتْ لِي حَفْصَةُ: إِنِّي ابْنَةُ يَهُودِيٍّ، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّكِ ابْنَةُ نَبِيٍّ، وَإِنَّ عَمَّكِ لَنَبِيٌّ، وَإِنَّكِ لَتَحْتَ نَبِيٍّ، فَفِيمَ تَفْخَرُ عَلَيْكِ؟ "، فَقَالَ: "اتَّقِ اللَّهَ يَا حَفْصَةُ! ". (٢)

مَنَاقِبُ زَيْنَبِ بِنْتِ جَحْشٍ - رضي الله عنها -

٦٩٠٧ - ٤٧٩١ خ / ١٤٢٨ م / عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: أَنَا أَعْلَمُ النَّاسِ بِهَذِهِ الْآيَةِ، آيَةِ الْحِجَابِ، لَمَّا أُهْدِيَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، كَانَتْ مَعَهُ فِي الْبَيْتِ، صَنَعَ طَعَامًا وَدَعَا الْقَوْمَ، فَقَعَدُوا يَتَحَدَّثُونَ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَخْرُجُ ثُمَّ يَرْجِعُ وَهُمْ قُعُودٌ يَتَحَدَّثُونَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ} إِلَى قَوْلِهِ {مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ}، فَضُرِبَ الْحِجَابُ وَقَامَ الْقَوْمُ.

مَنَاقِبُ مَيْمُونَةُ، الْأَخَوَاتُ الْأَرْبَعُ - رضي الله عنها -

٦٩٠٨ - ٤٦٨٦ ن/ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُذَيْفَةَ قَالَ: كَانَتْ مَيْمُونَةُ تَدَّانُ، وَتُكْثِرُ، فَقَالَ لَهَا أَهْلُهَا فِي ذَلِكَ وَلَامُوهَا، وَوَجَدُوا عَلَيْهَا، فَقَالَتْ: لَا أَتْرُكُ الدَّيْنَ وَقَدْ سَمِعْتُ خَلِيلِي وَصَفِيِّي - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "مَا مِنْ أَحَدٍ يَدَّانُ دَيْنًا فَعَلِمَ اللَّهُ أَنَّهُ يُرِيدُ قَضَاءَهُ إِلَّا أَدَّاهُ اللَّهُ عَنْهُ فِي الدُّنْيَا". (٣)

٦٩٠٩ - (ابن سعد) / عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْعَبَّاسِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " الْأَخَوَاتُ الْأَرْبَعُ: مَيْمُونَةُ وَأَمُّ الْفَضْلِ وَسَلْمَى وَأُخْتُهُنَّ لِأُمِّهِنَّ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ مُؤْمِنَاتٌ". (٤)

٦٩١٠ - ١٥٣٦٢ يع / وَعَنْ يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ قَالَ: "ثَقُلَتْ مَيْمُونَةُ زَوْجُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - بِمَكَّةَ، وَلَيْسَ عِنْدَهَا أَحَدٌ مِنْ بَنِي أَخِيهَا أحدٌ، فَقَالَتْ: أَخْرِجُونِي مِنْ مَكَّةَ، فَإِنِّي لَا أَمُوتُ بِهَا، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَخْبَرَنِي أَنِّي لَا أَمُوتُ بِمَكَّةَ. قَالَ: فَحَمَلُوهَا حَتَّى أَتَوْا بِهَا سَرِفَ، إِلَى الشَّجَرَةِ الَّتِي بَنَى بِهَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - تَحْتَهَا فِي مَوْضِعِ الْقُبَّةِ. قَالَ: فَمَاتَتْ، فَلَمَّا وَضَعْنَاهَا فِي لَحْدِهَا أَخَذْتُ رِدَائِي، فَوَضَعْتُهُ تَحْتَ خَدِّهَا فِي اللَّحْدِ، فَأَخَذَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ فَرَمَى


(١) (٢٦٢٤٣ حم ش) حمزة الزين: إسناده صحيح / (٢٦٨٩٧ حم ف) صححه ابن حبان والحاكم / الألباني: حسن / (٢٦٢٦٥ حم شعيب): إسناده حسن
(٢) (١٢٣٣٢ حم ش) حمزة الزين: إسناده صحيح / (١٢٤١٩ حم ف) صححه ابن حبان / الألباني: صحيح / (١٢٤١٥ حم شعيب): إسناده صحيح
(٣) (٤٦٨٦ ن. وصححه الألباني دون قوله في الدنيا. ٥٦٧٧ في صحيح الجامع. (حم ٢٦٨٥٩)، (٢٤٠٨ جه)، (٥٠٤١ حب).
(٤) أخرجه ابن سعد في " الطبقات " (٨/ ١٣٨)، (ك) ٦٨٠١، انظر صَحِيح الْجَامِع: ٢٧٦٣، والصحيحة: ١٧٦٤. (مَيْمُونَةُ) هي زوجة النبي - صلى الله عليه وسلم -. (وَأَمُّ الْفَضْلِ) هي أم الفضل بنت الحارث، زوجة العباس بن عبد المطلب - رضي الله عنه -. (وَسَلْمَى) هي سلمى بنت الحارث، امرأة حمزة - رضي الله عنه -. (أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ) هي زوجة أبي بكر - رضي الله عنه -. زوجات النبي هُنَّ سَوْدَة، وَعَائِشَة، وَحَفْصَة، وَأُمّ سَلَمَة، وَزَيْنَب بِنْت جَحْش، وَأُمّ حَبِيبَة وَجُوَيْرِيَّة، وَصَفِيَّة، وَمَيْمُونَة، هَذَا تَرْتِيب تَزْوِيجه إِيَّاهُنَّ رَضِيَ الله عَنْهُنَّ، وَمَاتَ وَهُنَّ فِي عِصْمَته، وَاخْتُلِفَ فِي رَيْحَانَة هَلْ كَانَتْ زَوْجَة أَوْ سُرِّيَّة، وَهَلْ مَاتَتْ قَبْله أَوْ لَا؟. فتح الباري (ج ١٤ / ص ٢٩٧).

<<  <   >  >>