للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٣ - كِتَابُ اللِّبَاسِ وَالزِّينَةِ

١ - بَاب الْبَسْ مَا شِئْتَ، مَا أَخْطَأَكَ سَرَفٌ أَوْ مَخِيلَةٌ

٥٨٥٨ - ٣٦٠٥ جه / عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "كُلُوا وَاشْرَبُوا وَتَصَدَّقُوا وَالْبَسُوا، مَا لَمْ يُخَالِطْهُ إِسْرَافٌ أَوْ مَخِيلَةٌ". (١)

٥٨٥٩ - ٢٥٣٧٥ ش / عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كُلْ مَا شِئْتَ، وَالْبَسْ مَا شِئْتَ مَا أَخْطَأَتْكَ خُلَّتَانِ: سَرَفٌ أَوْ مَخِيلَةٌ. (٢)

٢ - بَاب الِاعْتِنَاءِ بِحِفْظِ الْعَوْرَةِ

٥٨٦٠ - ٣٦٤ خ / ٣٤٠ م / ١٣٩٢٢ حم / عَنْ جَابِرِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَنْقُلُ مَعَهُمْ الْحِجَارَةَ لِلْكَعْبَةِ وَعَلَيْهِ إِزَارُهُ، فَقَالَ لَهُ الْعَبَّاسُ عَمُّهُ: يَا ابْنَ أَخِي!، لَوْ حَلَلْتَ إِزَارَكَ، فَجَعَلْتَ عَلَى مَنْكِبَيْكَ دُونَ الْحِجَارَةِ؟، قَالَ: فَحَلَّهُ، فَجَعَلَهُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ، فَسَقَطَ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ، فَمَا رُئِيَ بَعْدَ ذَلِكَ عُرْيَانًا - صلى الله عليه وسلم -.

٥٨٦١ - ٣٣٨ م / ١١٢٠٧ حم / عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ: "لَا يَنْظُرُ الرَّجُلُ إِلَى عَوْرَةِ الرَّجُلِ، وَلَا الْمَرْأَةُ إِلَى عَوْرَةِ الْمَرْأَةِ، وَلَا يُفْضِي الرَّجُلُ إِلَى الرَّجُلِ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، وَلَا تُفْضِي الْمَرْأَةُ إِلَى الْمَرْأَةِ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ"، وَفِي رِوَايَةِ: "مَكَانَ عَوْرَةِ عُرْيَةِ الرَّجُلِ وَعُرْيَةِ الْمَرْأَةِ".

٥٨٦٢ - ٣٤١ م / ٤٠١٦ د / عَنْ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، قَالَ: أَقْبَلْتُ بِحَجَرٍ أَحْمِلُهُ ثَقِيلٍ وَعَلَيَّ إِزَارٌ خَفِيفٌ، قَالَ: فَانْحَلَّ إِزَارِي، وَمَعِيَ الْحَجَرُ لَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أَضَعَهُ، حَتَّى بَلَغْتُ بِهِ إِلَى مَوْضِعِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "ارْجِعْ إِلَى ثَوْبِكَ فَخُذْهُ، وَلَا تَمْشُوا عُرَاةً".

٥٨٦٣ - ٩٧ حم / كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، يَقُولُ: إِذَا لَمْ يَكُنْ لِلرَّجُلِ إِلَّا ثَوْبٌ وَاحِدٌ فَلْيَأْتَزِرْ بِهِ ثُمَّ لِيُصَلِّ، فَإِنِّي سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ ذَلِكَ، وَيَقُولُ: "لَا تَلْتَحِفُوا بِالثَّوْبِ إِذَا كَانَ وَحْدَهُ كَمَا تَفْعَلُ الْيَهُودُ"، قَالَ نَافِعٌ: وَلَوْ قُلْتُ لَكُمْ إِنَّهُ أَسْنَدَ ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - لَرَجَوْتُ أَنْ لَا أَكُونَ كَذَبْتُ. (٣)

٥٨٦٤ - ١٧٢٥٩ حم / عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ جَزْءٍ الزُّبَيْدِيَّ؛ أَنَّهُ مَرَّ وَصَاحِبٌ لَهُ بِأَيْمَنَ وَفِئَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ قَدْ حَلُّوا أُزُرَهُمْ، فَجَعَلُوهَا مَخَارِيقَ يَجْتَلِدُونَ بِهَا وَهُمْ عُرَاةٌ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: فَلَمَّا مَرَرْنَا بِهِمْ، قَالَوا: إِنَّ هَؤُلَاءِ قِسِّيسُونَ فَدَعُوهُمْ، ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - خَرَجَ عَلَيْهِمْ، فَلَمَّا أَبْصَرُوهُ تَبَدَّدُوا، فَرَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مُغْضَبًا حَتَّى دَخَلَ، وَكُنْتُ أَنَا وَرَاءَ الْحُجْرَةِ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: "سُبْحَانَ اللَّهِ، لَا مِنْ اللَّهِ اسْتَحْيَوْا، وَلَا مِنْ رَسُولِهِ اسْتَتَرُوا"، وَأُمُّ أَيْمَنَ عِنْدَهُ، تَقُولُ: اسْتَغْفِرْ لَهُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ!، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: فَبِلَأْيٍ مَا أَسْتَغْفِرُ لَهُمْ. (٤)

٥٨٦٥ - ١٩٥٣٠ حم / ٤٠١٧ د / ٢٧٦٩ ت / ١٩٢٠ جه / عَنْ مُعَاوِيَةَ الْبَهْزِيِّ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ!، عَوْرَاتُنَا، مَا نَأْتِي مِنْهَا وَمَا نَذَرُ؟، قَالَ: "احْفَظْ عَوْرَتَكَ إِلَّا مِنْ زَوْجَتِكَ أَوْ مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ"، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ!، فَإِذَا كَانَ الْقَوْمُ بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ؟، قَالَ: "إِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا يَرَاهَا أَحَدٌ، فَلَا يَرَيَنَّهَا"، قُلْتُ: فَإِذَا كَانَ أَحَدُنَا خَالِيًا؟، قَالَ: "فَاللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَحَقُّ أَنْ يُسْتَحْيَا مِنْهُ". (٥)

٥٨٦٦ - ٢٣٨٢٣ حم / ٦٦٢ جه / عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: مَا نَظَرْتُ إِلَى فَرْجِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَطُّ أَوْ مَا رَأَيْتُ فَرْجَ النَّبِيِّ


(١) الألباني بسنن بن ماجة: حسن، رواه البخاري معلقا ص ١٤١ / مخيلة: أي كبر
(٢) (ش) ٢٥٣٧٥، انظر المشكاة: ٤٣٨٠، هداية الرواة: ٤٣٠٦،، رواه البخاري معلقا ص ١٤١
(٣) (٩٦ حم ش) أحمد شاكر: إسناده صحيح / (٩٦ حم ف) / (٩٦ حم شعيب): إسناده حسن
(٤) (١٧٦٤٢ حم ش) حمزة الزين: إسناده صحيح / (١٧٨٦٣ حم ف) / (١٧٧١١ حم شعيب): إسناده صحيح
(٥) (١٩٩١٧ حم ش) حمزة الزين: إسناده صحيح / (٢٠٢٨٧ حم ف) الألباني: حسن / (٢٠٠٣٤ حم شعيب): حسن / رواه البخاري معلقا بعد رقم (٢٧٧) ووصله أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجة، راجع تغليق التعليق ١/ ١٨٧

<<  <   >  >>