للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٥٨ - كِتَابُ التَّفْسِيرِ

١ - بَاب قَوْلِهِ تَعَالَى {الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}

٨٥٠١ - قط / عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ (قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " إِذَا قَرَأْتُمُ: {الْحَمْدُ للهِ}، فَاقْرَءُوا: {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} إنَّهَا أُمُّ الْقُرْآنِ، وَأُمُّ الْكِتَابِ، وَالسَّبْعُ الْمَثَانِي وَ {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} إحْدَى آيَاتِهَا" (١)

٨٥٠٢ - ٣٨٠٥ جة/ ١٣٥٧ طس / عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " مَا أَنْعَمَ اللهُ عَلَى عَبْدٍ نِعْمَةً فَقَالَ: الْحَمْدُ للهِ، إِلَّا كَانَ الَّذِي أَعْطَاهُ أَفْضَلَ مِمَّا أَخَذَ " (٢)

٨٥٠٣ - (هق / عَنِ أَبِي رَافِعٍ قَالَ: كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ، يُؤَذِّنُ لِمَرَوَانَ بْنِ الْحَكَمِ، فَاشْتَرَطَ أَنْ لَا يَسْبِقَهُ بِـ {الضَّالِّينَ} حَتَّى يَعْلَمَ أَنَّهُ قَدْ دَخَلَ الصَّفَ، فَكَانَ إِذَا قَالَ مَرْوَانُ: {وَلَا الضَّالِّينَ} قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: آمِينَ، يَمُدُّ بِهَا صَوْتَهُ، وَقَالَ: إِذَا وَافَقَ تَأْمِينُ أَهْلِ الأَرْضِ تَأْمِينَ أَهْلِ السَّمَاءِ غُفِرَ لَهُمْ. (٣)

٢ - بَاب قَوْلِهِ تَعَالَى {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ، كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ، وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا، وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ، وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} (٢٥ البقرة)

٨٥٠٤ - (ابن مندة / عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: تَذَاكَرْنَا أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - وَمَا سَبَقُونَا بِهِ مِنَ الْخَيْرِ، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ - رضي الله عنه -: إِنَّ أَمْرَ مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ بَيِّنًا لِمَنْ رَأَىهُ، وَالَّذِي لَا إِلَهُ غَيْرُهُ، مَا آمَنَ مُؤْمِنٌ بِإِيمَانٍ قَطُّ أَفْضَلَ مِنْ إِيمَانٍ بِغَيْبٍ، ثُمَّ قَرَأَ أَرْبَعَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ الْبَقَرَةِ: {الم، ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ، الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ، وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ، أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}. (٤)

٨٥٠٥ - حم / عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " وَدِدْتُ أَنِّي لَقِيتُ إِخْوَانِي "، فَقَالَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: أَوَلَيْسَ نَحْنُ إِخْوَانَكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟، قَالَ:" أَنْتُمْ أَصْحَابِي، وَلَكِنْ إِخْوَانِي الَّذِينَ آمَنُوا بِي وَلَمْ يَرَوْنِي " (٥)

٨٥٠٦ - ٧٤٠٨ حب / عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "أَنْهَارُ الْجَنَّةِ تَخْرُجُ مِنْ تَحْتِ جِبَالِ مِسْكٍ". (٦)

٣ - بَاب قَوْلِهِ تَعَالَى {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ، أَفَلَا تَعْقِلُونَ} (٤٤ البقرة)

٨٥٠٧ - ١٦٨١ طب / عَنْ جُنْدُبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ البَجَلِي، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "مَثَلُ الْعَالِمِ الَّذِي يُعَلِّمُ النَّاسَ الْخَيْرَ وَيَنْسَى نَفْسَهُ، كَمَثَلِ السِّرَاجِ، يُضِيءُ لِلنَّاسِ، وَيُحْرِقُ نَفْسَهُ". (٧)


(١) (قط) ج ١ ص ٣١٢ ح ٣٦، (٢٢١٩ هق)، (١٠٤٣ فر)، انظر صَحِيح الْجَامِع: ٧٢٩، الصَّحِيحَة: ١١٨٣
(٢) (٣٨٠٥ جة)، (١٣٥٧ طس)، انظر صَحِيح الْجَامِع: ٥٥٦٣.
(٣) (هق) ٢٢٨٤، صححه الألباني في تمام المنة ص ١٧٨، والضعيفة تحت حديث: ٩٥٢. وقال الألباني في الضعيفة: فإذا لم يثبت عن غير أبي هريرة وابن الزبير من الصحابة خلاف الجهر الذي صح عنهما، فالقلب يطمئن للأخذ بذلك أيضا، ولا أعلم الآن أثرا يخالف ذلك، والله أعلم. أ. هـ وقال في تمام المنة: ثم خرَّجتُ أثر ابن الزبير المذكور، وبينتُ صحته عنه تحت الحديث (٩٥٢) في " الضعيفة "، وأتبعته بأثر آخر صحيح أيضا عن أبي هريرة أنه كان يجهر ب (آمين) وراء الإمام ويمد بها صوته، فَمِلتُ ثمة إلى اتباعهما في ذلك، ثم رأيت الإمام أحمد قال به فيما رواه ابنه عبد الله عنه في " مسائله ". أ. هـ
(٤) (الإيمان لابن مندة) ٢٠٩، (٣٣٠٣ ك)، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. بَيِّنًا: واضحا جَلِيًّا.
(٥) (حم) ١٢٦٠١، انظر الصَّحِيحَة: ٢٨٨٨
(٦) (حب) ٧٤٠٨، انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: ٣٧٢١
(٧) (طب) ١٦٨١، ١٦٨٥، انظر صَحِيح الْجَامِع: ٥٨٣١، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب:١٣١

<<  <   >  >>