ومزيل الإلباس عما اشتهر من الحديث على ألسنة الناس) للعجلوني.
وأما المصنفات الجامعة أو المجامع، فالمراد بها الكتب التي تجمع أحاديث عدة كتب من مصادر الحديث، وترتب فيها الأحاديث إما على الأبواب، أو على حروف المعجم بحسب أوائلها. ومن أشهر ما ألف فيه "جامع الأصول في أحاديث الرسول". مجد الدين أبو السعادات المبارك بن محمد الجزري ابن الأثير (المتوفى: ٦٠٦ هـ)، و"جامع المسانيد والسُّنَن الهادي لأقوم سَنَن" بن كثير القرشي الدمشقي (ت: ٧٧٤ هـ)، جمع فيه كتب الإسلام المعتمدة الأحاديث الكتب العشرة.
و" الجامع الصغير وزيادته". لجلال الدين السيوطي (ت: ٩١١ هـ)، والجامع الكبير. و" جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزَّوائِد". لمحمد بن سليمان المغربي المالكي (ت: ١٠٩٤ هـ)
وهذا الكتاب "صحيح الكتب التسعة وزوائده" الجامع لسنة الهادي - صلى الله عليه وسلم -. والذي هدفه جمع الأحاديث الصحيحة المرفوعة للنبي - صلى الله عليه وسلم -.
وأما المفاتح والفهارس، فمنها:(مفتاح الصحيحين) للتوقادي، و (فهارس صحيح مسلم)، و (سنن ابن ماجة)، فؤاد عبد الباقي.
[٤ - كتب الزوائد]
وهي المصنفات التي يجمع فيها مؤلفوها الأحاديث الزائدة في بعض الكتب الحديثية عن الأحاديث الموجودة في كتب أخرى .. قال الكتاني في الرسالة المستطرفة:"ومنها كتب الزوائد أي: الأحاديث التي يزيد بها بعض كتب الحديث على بعض آخر معين منها".
ومن أشهر كتب الزوائد:(مجمع الزوائد ومنبع الفوائد) للهيثمي، جمع فيه ما زاد على الكتب الستة من ستة مصادر حديثية هامة:(مسند أحمد، ومسند أبي يعلى، ومسند البزار، والمعاجم الثلاثة للطبراني، وعني ببيان حال الأحاديث صحة وضعفاً. ومنها: (إتحافُ الخيرةِ المهرةِ بزوائدِ المسانيد العشرةِ)، (مصباح الزجاجة في زوائد بن ماجة) لأبي العباس البوصيري، وهو كتاب يشتمل على الأحاديث التي أخرجها ابن ماجة في سننه، ولم يخرجها أصحاب الكتب الخمس. ومنها:(المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية) لابن حجر العسقلاني، جمع فيه الزوائد على الكتب الستة ومسند أحمد من ثمانية مسانيد، وهي:(مسند الطيالسي، ومسند أبي بكر الحميدي، ومسند ابن أبي عمر العدني، ومسند عبد بن حميد، ومسند مسدد بن مسرهد، ومسند أحمد بن منيع، ومسند أبي بكر بن أبي شيبة، ومسند الحارث بن أبي أسامة).
[٥ - خامسا كتب التخريج]
التخريج هو: الدلالة على موضع الحديث من مصادره الأصلية مع بيان مرتبته. وكتب التخريج هي الكتب الموضوعة في تخريج الأحاديث الواقعة في كتاب مصنف في غير الحديث. ومثالها:(نصب الراية لأحاديث الهداية) للزيلعي، وهو كتاب خرج فيه مؤلفه الأحاديث التي ذكرها الفقيه المرغياني الحنفي في كتابه الهداية في الفقه الحنفي. ومنها:(المغني عن حمل الأسفار في الأسفار في تخريج ما في الأحياء من الأخبار) للحافظ العراقي، و (البدر المنير في تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في الشرح الكبير) لابن الملقن.
[٦ - كتب الأجزاء]
الجزء في اصطلاح المحدثين يراد به: جمع الأحاديث المروية عن واحد من الصحابة أو من بعدهم. قال الكتاني:"والجزء عندهم تأليف الأحاديث المروية عن رجل واحد من الصحابة أو من بعدهم". مثاله: جزء أبي معشر عبد الكريم بن عبد الصمد الطبري.