للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والزهري، والشعبي، وجعفر الصادق، وأبا حنيفة، والشافعي، وأبا يوسف رحمهم الله، وزعم بأنهم كانوا من متكلمين (١).

ودافع القشيري (٢) عن علم الكلام، ورأى أن القول بأنه بدعة صفة الحشوية الذين لا تحصيل لهم (٣).

فيقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: " ..... ولهذا يوجد في كلام هذا (الرازي) وأبي حامد ونحوهما من الفلسفة ما لا يوجد في كلام أبي المعالي (٤) وذويه، ويوجد في كلام هذا (الرازي) وأبي المعالي وأبي حامد من مذهب النفاة المعتزلة ما لا يوجد في كلام أبي الحسن الأشعري، وقدماء أصحابه، ويوجد في كلام أبي الحسن من النفي الذي أخذه من المعتزلة ما لا يوجد في كلام أبي محمد بن كلاب الذي أخذ أبو الحسن طريقه، ويوجد في كلام ابن كلاب (٥) من النفي الذي قارب فيه المعتزلة


(١) ينظر أصول الدين للبغدادي ص: ٣٠٧ - ٣١٠.
(٢) القشيري (ت: ٥١٤ هـ): هو الشيخ الإمام، المفسر العلامة، أبو نصر عبد الرحيم بن الإمام شيخ الصوفية أبي القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري النيسابوري، النحوي المتكلم ... كان أحد الأذكياء، لازم إمام الحرمين، حصل على طريقة المذهب والخلاف، وعظم قدره، واشتهر ذكره، وحج، فوعظ ببغداد، وبالغ التعصب للأشاعرة، والغض من الحنابلة .... (سير أعلام النبلاء للذهبي ١٩/ ٤٢٤ - ٤٢٦).
(٣) ينظر الشكاية للقشيري ٤٣ - ٤٩.
(٤) أبو المعالي (٥٠٥ - ٥٧٨): شيخ الشافعية رأى أبا نصر القشيري، ودرس بالمدرسة النظامية في نيسابور نيابة عن الجويني، كما درس في دمشق وحلَب (سير أعلام النبلاء للذهبي ٢١/ ١٠٦).
(٥) ابن كلاب: هو أبو محمد عبد الله بن سعيد بن كلاب القطان البصري رأس المتكلمين بالبصرة في زمانه، صاحب التصانيف في الرد على المعتزلة، وربما وافقهم. وصفه ابن حزم في الفصل بأنه شيخ قديم للأشعرية، توفي بعد الأربعين ومائتين بقليل (سير أعلام النبلاء للذهبي ١١/ ١٧٤، والفصل في الملل لابن حزم ٥/ ٧٧).