(٢) هذا في نظر تلميذه ألطاف حسين حالي، ولكن الحقيقة كما نعرف أن السيد قد عارض الأصول الثابتة عند أهل السنة ليوافق عمله مع مفاهيم الغرب في كثير من المواضع من هذا الكتاب، ولكن نسبته قليل جدًا إذا قارناه بتأليفاته المتأخرة كتفسير القرآن والجن والجان وغيرها من الكتب. (٣) قال ابن القيم رحمه الله: وقد نقل ابن إسحاق عن عائشة ومعاوية رضي الله عنهما أنهما قالا: إنما كان الإسراء بروحه، ولم يُفقد جسده ونقل عن الحسن البصري نحو ذلك، ولكن ينبغي أن يعلم الفرق بين أن يقال كان الإسراء منامًا، وبين أن يقال: كان بروحه دون جسده، وبينهما فرق عظيم .... إنما أرادوا أن الروح ذاتها أسري بها وعرج بها حقيقة .... ومعلوم أن هذا أمر فوق ما يراه النائم .... (زاد المعاد ٣/ ٤٠). (٤) حياة جاويد لحالي ص: ٤٦٥.