للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأما القياس في نظره فكان رأيا شخصيا للفقهاء المجتهدين وبالتدريج أصبح منبع الحركة والحياة في الشريعة الإسلامية ولكن قد أضرّه المنطق الأرسطاطاليسي حتى أراد فقهاء العراق بناء نظام القانون الفقهي الكامل على العقل المحض، وأنكروا عليه فقهاء الحجاز إنكارا شديدا وبعد المناقشات والمناظرات أصبح القياس بشروط معيَّنة مرجعا إسلاميا للشريعة الإسلامية وتلقى القبول عند جميع المذاهب الفقهية (١).

ثم دعا الفقهاء والعلماء إلى إعادة بناء جديد للفقه الإسلامي والتجرؤ في هذا الصدد كما دعاهم إلى إعادة بناء المفاهيم العقدية الإسلامية عامة (٢). وسنرى تفصيل ذلك مع الرد عليه في الفصول القادمة، إن شاء الله.


(١) ينظر تشكيل جديد لإقبال: ص: ٢٧١ - ٢٧٣.
(٢) ينظر المرجع السابق: ص: ٢٧٥ - ٢٧٦.