للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الله عنها تفتخر على بقية أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وتقول: "زوّجكن أهاليكن وزوجني الله من فوق سبع سماوات" اهـ (١).

رابعًا: التصريح بأنه تعالى في السماء: قال تعالى: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (١٦) أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ (١٧} فستعلمون كيف نذير} (٢).

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء، يأتيني خبر السماء صباحًا ومساءًا" اهـ (٣).

ومن ذلك قول الجارية لما قال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "أين الله؟ " قالت: في السماء قال: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: "أعتقها فإنها مؤمنة" اهـ (٤).

ومن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: "الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء، الرحم شجنة (٥) من الرحمن، فمن وصلها وصله الله، ومن قطعها قطعه الله" اهـ (٦).

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشها فتأبى عليه إلا كان الذي في السماء ساخطًا عليها حتى يرضى عنها (٧).


(١) صحيح البخاري مع الفتح: ١٣/ ٤٠٣ - ٤٠٤ (٧٤٢٠).
(٢) سورة الملك: ١٦ - ١٧.
(٣) صحيح البخاري مع الفتح: ٨/ ٦٧ (٤٣٥١).
(٤) صحيح مسلم مع الشرح: ١/ ٣٨٢ (٥٣٨).
(٥) شجنة: عروق الشجر المشتبكة، وهنا أن الرحم مشتقة من الرحمن.
(٦) سنن الترمذي: ٣ - ٤/ ٣٢٣ - ٣٢٤ (١٩٢٤)، قال الترمذي هذا حديث حسن صحيح.
(٧) صحيح مسلم مع الشرح: ٥/ ٢٥٩ (١٤٣٦).