للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال أمير علي: "إن المراد بكلمة القدر في كثير من هذه الآيات هو القانون، فالنجوم والكواكب لها مسار معلوم، وهكذا كل شيء في الخليقة، فحركات الأجرام السماوية والظواهر الطبيعية والموت والحياة، كل يخضع لقانون معلوم" اهـ (١).

وقال إقبال: "إن القدر والقضاء من حيث هو وإن كان شيئا مسلما، ولكنه ليس أمرا مبرما محتما سابقا، إنما قضاء الله وقدره يدور في فلك يتسع لإمكانات متبادلة، فالإنسان ليس فقط حرا في أن يختار ويسلك بل أن له كذلك القدرة الكاملة على الخلق، ولهذا وصف الله نفسه بأنه {أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ} مما يعني وجود خالقين آخرين بجانب الله وهو الإنسان" اهـ (٢).

وقال أيضا في كلامه الشعري:

"إذا كان الكافر تابعا لقدر المسلم وقضائه فيه، فإن المؤمن هو نفسه خالق قضاء الله وقدره" اهـ (٣).

"أكرم نفسك وارفعه (يا مسلم) حتى يسأل الرب عبده عن مرضاته قبل كل قضاء يقضي فيه" اهـ (٤).

"إن الإنسان الذي يقول عنه الجهال: إنه تابع لقدر الله وسجين في قضائه، فلم تزل فيه قوة يخرق بها قضاء الله وقدره" اهـ (٥).


(١) روح الإسلام لأمير علي: ٢/ ٥٦.
(٢) تشكيل جديد لإقبال: ١٠٣ - ١٠٤، وينظر بال جبريل لإقبال: ١٣٢، أسرار خودي لإقبال: ٢٦ - ٢٩.
(٣) كافر تو هى تابع تقدير مسلمان
مؤمن هى تو وه آب هى تقدير إلهي (بال جبريل: ٥٥).
(٤) خودي كوكر بلند اتنا كه هر تقدير سى بهلى
خدا بندى سى خود بوجهى بتا تيري رضا كيا هى (بال جبريل: ٨١).
(٥) تقدير شكن قوت باقي هى أبهي اس ميى
نادان جسى كهتى هين تقدير كا زنداني (بال جبريل: ٣٢).