للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"نابليون" (Napoleon) على مصر، وتخرج أعداد كبيرة من المستشرقين الإنكليز على يد المستشرق الفرنسى "غارسون دتساسي" (١).

وكما ساعد على نمو وازدهار الدراسات الاستشراقية تكوين الجمعيات والمجالات المتخصصة في هذا النوع من الدراسات، منها: الجمعية الآسوية للبنغال التي أسسها "وليم جونز" في كلكتا عام ١٧٨٤ م، والجمعية الآسوية الأدبية في بومباي، وكانت النتيجة البديهة لهذه الحركة الثقافية تخصص العديد من البريطانيين وغير البريطانيين في الدراسات الاستشراقية، وتخرج في تلك المؤسسات أفواج من المستشرقين الذين كانت لديهم اطلاع واسع على العلوم الإسلامية ولغات المسلمين، وعلى ثقافتهم الدينية، وبدأ هؤلاء المستشرقون المنصرون يتسللون إلى الهند، فقد تم تعيينهم على مراكز سياسية حساسة وتوظفوا وظائف ولاة وحكام وجباة ونائبين (٢).

ومن المستشرقين الذين جاءوا إلى الهند وسعوا في تطوير الدراسات الشرقية الاستشراقيه المستشرق:

١ - "وليم كيرى" (William Caray) (٣)


(١) ينظر الظاهرة الاستشراقية لـ د. ساسي سالم الحاج ١٣٩ - ١٤٠، وينظر إحياء إسلام كي عظيم تحريك (حركة إحياء الإسلام العظمى) لأسير أدروي دار المؤلفين ديو بند الهند ١٤١١ هـ - ١٩٩١ م ص: ٣٠ - ٣١.
(٢) ينظر الظاهرة الاستشراقية لـ د. ساسي سالم الحاج ١٣٩ - ١٤٠، وينظر إحياء إسلام كي عظيم تحريك لأسير أدروي ١٤١١ هـ - ١٩٩١ م ص: ٣٠ - ٣١.
(٣) وليم كيري (William Carey) (١٧٦١ - ١٨٣٨ م): مستشرق إنكليزي منصر بروتستانتي اشتهر كصانع الأحذية (١٧٧٧) بعد أن اعتنق النصرانية البروتستانتية (١٧٧٩) أصبح قسَّا بروتستانتيا عام ١٧٨٣، وبعد أن التحق بمدرسة ليلية تعلم اللغات اللاتينية والألمانية والعبرية والهولندية والفرانسية، ثم رحل إلى الهند منصرا عندما بدأت الشركة الهندية الشرقية أعمالها التنصيرية، وتسلم إدارة أحد المصانع الذي صار مركزه التنصيري بـ "مالدا" في بنغال، وزار لإكمال وظيفته التنصيرية ٢٠٠ قرية من قرى الهند، بعد أن أغلق المصنع (١٧٩٩ م)، تعاون مع أربعة من القساوسة طبع الإنجيل باللغة=