للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الوحي شرعا: "هو إعلام الله (لأحد من عباده) بالشرع، وقد يطلق الوحي ويراد به اسم المفعول منه أي الموحى، وهو كلام الله المنزل على أحد من الأنبياء" اهـ (١).

وقال الزرقاني: "أما الوحي فمعناه في لسان الشرع: أن يُعلم الله تعالى من اصطفاه من عباده كل ما أراد اطلاعه عليه من ألوان الهداية والعلم، ولكن بطريقة سرية خفية غير معتادة للبشر" (٢) اهـ.

وقد ذكر ابن القيم رحمه الله مراتب الوحي إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فقال: " ..... وكمل الله له من مراتب الوحي مراتب عديدة" اهـ (٣).

١ - الرؤيا الصادقة.

٢ - ما كان يلقيه الملك في روعه من غير أن يراه.

٣ - أنه صلى الله عليه وسلم كان يتمثل له الملك رجلا فيخاطبه حتى يعي عنه ما يقول، وفي هذه المرتبة كان يراه الصحابة أحيانا.

٤ - أنه (صلى الله عليه وسلم) كان يأتيه (الوحي) في مثل صلصلة الجرس.

٥ - أنه (صلى الله عليه وسلم) يرى الملك في صورته التي خلق عليها.

٦ - ما أوحاه الله، وهو فوق السماوات ليلة المعراج من فرض الصلاة وغيرها.

٧ - كلام الله له (صلى الله عليه وسلم) منه بلا واسطة ملك.

قال الله تعالى: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ} (٤).


(١) فتح الباري لابن حجر: ١/ ٩.
(٢) مناهل العرفان للزرقاني، دار إحياء التراث العربي، بيروت، ط/ ٣: ١/ ٦٣.
(٣) زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم الجوزية، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط/ ١، ١٣٩٩ هـ: ٧٨ - ٨٠.
(٤) سورة الشورى: ٥١.