للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

} (١) وغيرها من المواضع أريد بالكلمة في هذه الآيات كلها الأمور المحققة التي تحققت أو سوف تتحقق، وكذلك ولادة عيسى من مريم كان أمرا مقضيا محققا .... (٢).

وأما قوله تعالى: {أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا} (٣) فحرفه السيد إلى أن المراد به أن مريم عندما تكلمت بهذه الكلمات لم تكن متزوجة، ولم يمسسه بشر، ولكن بعد ذلك قد خطبها يوسف وتزوجها، فحملت من زوجها حسب قانون الفطرة الإنسانية (٤).

وقوله تعالى: {وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ} (٥) ليس معناه عند السيد: أحصنت فرجها من كل رجل بل المراد به عنده أحصنت فرجها من غير زوجها (٦) إلى غير ذلك من التحريفات يطول ذكرها.

واستدل على ما ذهب إليه من التحريفات بتحريفات النصارى في أناجيلهم المحرفة التي أثبتوا فيها شجرة من الأب لمن ليس له أب في الأصل.

ومن المواضع التي أشار إليها السيد من الإنجيل بأن عيسى نسب إلى أبيه يوسف: إنجيل لوقا (٧) إنجيل متى (٨) إنجيل يوحنا (٩) أعمال الرسل (١٠) رسالة بولس إلى الروميين (١١).


(١) سورة يونس: ٣٣.
(٢) ينظر تفسير القرآن للسيد: ٢/ ٣.
(٣) سورة مريم: ٢٠.
(٤) ينظر تفسير القرآن للسيد: ٢/ ٣٠.
(٥) سورة الأنبياء: ٩١.
(٦) ينظر تفسير القرآن للسيد: ٢/ ٣٣ - ٣٤.
(٧) ٢/ ٢٧، ٤٣، ٤٨.
(٨) ١٣/ ٥٥.
(٩) ٦/ ٤٢، ٤٥.
(١٠) ٢/ ٣٠.
(١١) ١/ ٤.