للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره" اهـ هذا هو الركن الخامس من أركان الإيمان وهو الإيمان باليوم الآخر وما يدخل فيه (١).

قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ} (٢) وقال تعالى: {وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ} (٣) وقال تعالى: {مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} (٤) وقال تعالى: {ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} (٥) والآيات في ذلك كثيرة.

وهذا ثابت بالكتاب والسنة وإجماع المسلمين، بل نطقت به كتب الله عز وجل وسابقها ولاحقها، وتطابقت عليه الرسل أولهم وآخرهم ولم يخالف فيه أحد منهم، وهكذا اتفق على ذلك أتباع جميع الأنبياء من أهل الملل حيث يقرون بأن هناك يومًا يبعث الناس فيه ويجازون (٦).

من الإيمان باليوم الآخر الإيمان بأمارات الساعة: قال الله تعالى: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا} (٧).

ومن أمارات الساعة: خروج دابة الأرض تكلم الناس (٨)، وخروج يأجوج ومأجوج من كل حدب ينسلون (٩)، ومنها إتيان الدخان المبين من السماء (١٠)، ومنها


(١) ينظر معارج القبول للحكمي: ٢/ ٨٢.
(٢) سورة البقرة: ٤.
(٣) سورة البقرة: ١٧٧.
(٤) سورة المائدة: ٦٩.
(٥) سورة البقرة: ٢٣٢.
(٦) ينظر إرشاد الثقات إلى اتفاق الشرائع على التوحيد والمعاد والنبوات لمحمد بن علي الشوكاني ص: ١٤، وينظر شرح الواسطية لابن العثيمين: ١/ ٦٨.
(٧) سورة الأنعام: ٥٨.
(٨) ينظر سورة النمل: ٨٢.
(٩) ينظر سورة الأنبياء: ٩٦.
(١٠) سورة الدخان: ١٠.