للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٧ - الأشياء الطبيعة بمقابل الأشياء المصنوعة.

٨ - صاحب العقل الفطين.

٩ - الحال الفطرية، أي المجرد من الثياب (١).

ويقول جون إستورات مل (John Steward Mill): " كلمة نيجر ومشتقاتها سيطرت على تخيلات الإنسان ومشاعره، وتركت أثرًا بالغًا على حياة الإنسان على الدوام، ولكن عندما نتدبر في معناها الأصلي ومفهومها المبدئي، يصيبنا الاستغراب بل التأسف لأن هذه الكلمة التي لها مكانة كبيرة في علم الأخلاق وفي علم ما وراء الطبيعة، قد تغير معناها واختلف مفهومها، ومدلولها، بحيث ينخدع المرء بهذا المعنى المتغاير" اهـ.

وأضاف قائلًا: وإذا بحثنا عن معناها الأصيل على طريقة أفلاطون فلنسأل أولًا ما المراد بفطرة الشيء المعين؟ مثلًا: ما هى طبيعة الماء أو طبيعة الشجر؟ فيكون الجواب: إن المراد بطبيعة الشيء مجموعة قواه وخواصه التي تؤثر على غيره من الأشياء ويتأثر بها، والطبيعة في معناها العام تطلق على مجموعة قوى لكافة الأشياء وحواسها، كما تطلق على جميع مظاهر العالم والعلل التى تسببت في وجود العالم، وهو شامل لأشياء قد وقعت ولأشياء صالحة للوقوع ولم تقع بعد، وبالاختصار: الطبيعة اسم جامع للحوادث الواقعة بالفعل والواقعة بالقوه (٢) " اهـ (٣).

وهناك كلمة أخرى قد انتشرت بين أوساط علماء الطبيعة، وهى " Law of Nature" والتي تسمى في العربية قانون الفطرة، وقد تسمى قانون القدرة، ويراد بها سلسلة الارتباطات والعلاقات التى وجدت بين موجودات العالم، وهى كلمة جديدة واكتشاف جديد في المعارف العلمية.


(١) ينظر تهذيب الأخلاق ترتيب ملك فضل الدين: ١/ ٣٣٣.
(٢) إن هذه العبارة كثر استخدامها عند النيجرية، يقصدون بالحوادث الواقعة بالفعل الحوادث التي قد حدثت، والمراد بالواقعة بالقوة عندهم الحوادث التي ستحدث في المستقبل.
(٣) ينظر تهذيب الأخلاق ترتيب ملك فضل الدين ١/ ٣٣٤، ٣٣٥.