فمحمد علي قصوري مثلًا يرى: أن الحكومة المستعمرة لها يد في الفرقتين: القاديانية، ومنكري السنة، وأن المشروع الإنكليزي في تلك الآونة اتخذ نوعًا جديدًا من المناورات المناوئة للإسلام فضمت إلى صفوفه السياسية كثيرًا من القساوسة المنصرين.
وإذا تتبعنا شبهات منكري السنة حول السنة وجدنا تشابهًا كبيرا بين مزاعم هؤلاء وبين ما تفوه به أعداء الإسلام من اليهود والنصارى أمثال جولدتسيهر وغيره من المستشرقين. والجدير بالذكر أن منكري السنة لم تقتصر شبهاتهم حول السنة بل تجاوزت وشملت جمع القضايا العقدية والفقهية، لأن ترك السنة هو سبب الضلال فتغيرت المنهجية التي يدرس بها الإسلام، فاستخدموا المناهج الغربية المادية الاستشراقية كما استخدمها أسلافهم أمثال سيد أحمد خان وجراغ علي وأمير علي وغيرهم من أتباع الفرقة النيجرية.
وهؤلاء إن كانوا ينسبون إلى الإسلام ويعدون من أبنائه إلا أنهم يفكرون بعقول غربية، ويكتبون بأقلام استشراقية، ولا شك أنهم يعلمون من الإسلام أكثر مما يعلمه المستشرقون، ولذلك كان خطرهم أعظم، وشرهم أشد على الإسلام والمسلمين.
ولذلك نرى هذه الفرقة قد نالت إعجابًا كبيرًا عند علماء الغرب. يقول برويز نفسه عن نفسه وعن جماعته:"إن السياح المصنف اليوناني عندما زار باكستان قال: "إنني قد سررت بحركة واحدة من حركات إسلامية هي: حركة "طلوع الإسلام"، وصدر جديدا كتاب آخر من هولندا للمستشرق بولتن (J.M.S Bultan) باسم " Modren Muslim kuran Inerpretation" وذكر فيه المساعي التي تبذل لتعبير جديد للقرآن في العالم الإسلامي، واختار من كتّاب باكستان عالمين فقط وهما: العلامة عنايت الله المشرقي والثاني صاحبكم هذا (يقصد برويز نفسه) وهذا